'ماتسرب من اجتماع مسؤولي الخليجي:خلاف على الشكل لا المضمون'

تسربت للآن معلومات عن أن الاجتماع الذي عقد في الرياض أمس الأول بمشاركة وزراء الدفاع والخارجية ومسؤولي مجالس الأمن الوطني والاستخبارات، سيطرت عليه خلافات هامشية ومقاطعات وتعليقات على التعليقات مما أفقد الاجتماع القدرة على التركيز على القضايا الأساسية المطروحة ومن أهمها الموضوع العراقي. وقد تميزت الورقة التي قدمتها مجالس الأمن حول الموضوع العراقي بالعمق والتحليل الموضوعي والشمولية في توصيف الحالة العراقي. وبقي الموضوع الإيراني شائكا ومتباين التوجهات، حيث أعادت السعودية طرح مسالة درع الجزيرة مجددا، ولم يكن هناك اعتراض، لكن البعض طالب في التأني بالكيفية التي يتم فيها إحياء الفكرة، على أن تقوم مجالس الأمن الوطني بدراسة المضوع وتقديم دراسة وتصور له. وهنا بدأت خلافات من نوع آخر: هل نسميها مجالس الأمن الوطني أم القومي؟ وهل تشارك الاستخبارات في هذه الاجتماعات والدراسة أم لا؟ وماذا عن قطر وعمان اللتين لا يوجد لديهما مجالس للأمن الوطني وكيف سيشاركان في هذه الدراسة والاجتماعات ووضع التصورات وهما ليس لديهما مجالس مثيله؟ واستمر هذا النقاش العقيم مدة أكثر من ساعة، وخلص المجتمعون بعد منتصف الليل على أن يجتمع من يجتمع مع من يريد أن يجتمع لتقديم تلك التصورات ورفعها للوزاري في اقرب فرصه.