(تحديث1) الغانم يلمح لرفضه الإتفاقية الأمنية
محليات وبرلمانلن يمر أي أمر مخالف للدستور أو قوانين الدولة
فبراير 12, 2014, 12:34 ص 3782 مشاهدات 0
في وقت يجمع الخبراء القانونيين والقوى السياسية الكويتية وبعد رفض شعبي عارم عبر الإعلام الإجتماعي عن استنكارهم ورفضهم القاطع للإتفاقية الأمنية الخليجية، أكد رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم : انه يجب ان يعرف الجميع انه لايمكن ان يمر في مجلس 2013 اي امر مخالف للدستور، او قوانين الدولة ، اتفاقية او قانون او اي امر اخر .
وجاء تصريح الغانم، عقب تصريح لرمز المعارضة الكويتية النائب مسلم البراك شن فيه هجوما على الغانم طالبه بعدم التذاكي حول دستورية الإتفاقية.
رابط متصل:
البراك للغانم: تذاكى على غيرنا
وأضاف الغانم قائلا: قسمنا قسما وملتزمين باحترامه وليكن واضح للجميع انه لن يمر اي امر مخالف للدستور او قوانين الدولة ، والأكثر من ذلك لا يمكن ان تمر أمور غير واضحة او مبهمة .
وتابع : وكذلك الامر فيما يتعلق بالاتفاقية الأمنية فلا يقبل الشعب الكويتي ان ينسلخ منظمومة التعاون الخليجي وعن الأشقاء في الخليج بأي شكل من الأشكال .
وأضاف : مشكلة الاتفاقية الأمنية ان هناك قصور حكومي إعلامي في شرح هذا الامر للرأي العام ًللمواطنيين ولذلك هناك تحرك نيابي مع مجموعة من النواب للتعامل مع هذه الاتفاقية وفق الإطار الدستوري وقوانين الدولة وتشريعاتنا ومن منطلق رجال دولة وليس بناءا على مصالح آنية او ضيقة ، وإذا حصلنا على العدد الكافي فسافصح عن ذلك الامر الأحد المقبل .
وتابع : اطمئن الجميع ان في هذا المجلس لا يمكن ان يمر من خلاله امر مخالف للدستور وقوانين الدولة وإجراءاتنا مستمرة في أخذ آراء الخبراء الدستوريين وسنفصح عن ذلك الأحد المقبل.
جاء تصريح الغانم بعد أن أكد وكيل وزارة الخارجية خالد سليمان الجارالله حرص دولة الكويت على تطوير العلاقات 'الممتازة والتاريخية والمتطورة' مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لافتا الى الزيارات المتبادلة والتنسيق المستمر بين البلدين.
وقال الوكيل الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش حضوره امس حفل السفارة الايرانية لدى البلاد بمناسبة عيدها الوطني وعيد الثورة الاسلامية 'اننا في غاية الارتياح لتطور العلاقات المتميزة بين البلدين' مشيرا الى أن ايران دولة صديقة ومهمة وتضطلع بمسؤوليات كبيرة في المنطقة.
وأضاف 'اننا نتشاور ونتعاون في المجالات كافة وننسق مع ايران فيما يتعلق بتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وهناك مجالات عديدة للتعاون سواء على المستوى الاقليمي أو الدولي بين الجانبين.
وأبدى تفاؤله 'نتيجة الاجواء الايجابية التي تعيشها المنطقة والتوجهات الجديدة التي استمعنا اليها من القيادة الايرانية' مبينا أن هذه التوجهات الايجابية 'يمكن البناء عليها والاعتماد عليها وتطويرها نحو آفاق مستقبل مشرق في العلاقات بين دول المنطقة'.
وفي شأن ما أعلنته ايران عن وجود مباحثات بينها وبين الكويت وبعض دول مجلس التعاون الخليجي أفاد بأنه من الطبيعي أن تجري مباحثات بين ايران ودول المنطقة 'ولا يمكن تصور ايران بثقلها وحجمها ودورها في المنطقة دون مباحثات معها' مؤكدا أن الحرص على العلاقات الخليجية الايرانية موجود لدى الجانبين.
وعن الاتفاق بين ايران ودول (5 + 1) شدد على أن الكويت أبدت ارتياحها التام لهذا الاتفاق والخطوات التي تمت في اطار هذا الاتفاق المبدئي 'والتي تنبئ بمجالات للتعاون وتطوير هذا الاتفاق مع وجود جدية من الجانب الايراني لتطبيقه'.
وأضاف الوكيل الجارالله ان 'العالم ككل متفائل بهذا الاتفاق وينظر اليه كبداية في الاتجاه الصحيح وبداية خير لتطور العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمجتمع الدولي'.
وردا على سؤال بشأن ملف الجرف القاري بين الكويت وايران ذكر أنه 'ملف لم يحسم ولكن رغبة البلدين وحرصهما على العلاقات الثنائية سيحسمان هذا الملف قريبا' مبينا أن هناك تفاهما وتنسيقا واجتماعات مقبلة لحل المسائل العالقة ومنها الجرف القاري.
وعن مباحثات وزارة الخارجية مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الامة حول الاتفاقية الامنية الخليجية ذكر أن الاتفاقية تم بحثها في اللجنة البرلمانية 'بإسهاب واستفاضة واستمعنا الى ملاحظات النواب حول الاتفاقية واطلعناهم على تفاصيلها وكل ما يتعلق بها' مشيرا الى أن الاتفاقية ستعرض للتصويت في مجلس الامة الشهر المقبل.
وعن مدى تعارض الاتفاقية الامنية الخليجية مع الدستور قال الجارالله إن الاتفاقية لا تتعارض مع الدستور 'حيث ان المادة الاولى من الاتفاقية تتحدث عن سمو التشريعات الوطنية وعلى رأسها الدستور على بنود الاتفاقية الامنية' داعيا الى قراءة 'موضوعية ومتأنية ومتجردة' للاتفاقية.
وأضاف أن 'من يقرأ هذه الاتفاقية بتمعن سيدرك أن هناك عبارة وفق التشريعات الوطنية تم ذكرها خمس مرات في هذه الاتفاقية وهو ما يؤكد انه لا يمكن أن يكون هناك تعارض أو تجاهل أو الغاء للتشريعات الوطنية وفي مقدمتها الدستور'.
وعن موعد انعقاد الحوار الاستراتيجي الروسي الخليجي كشف أن الجانبين حددا ال 18 من شهر فبراير الجاري موعدا للاجتماع مؤكدا انه 'حوار مهم وحيوي ويعلق الجانبان آمالا كبيرة لمواصلة هذا الحوار'.
وبين الوكيل الجارالله أن هناك موضوعات تستدعي التشاور والتنسيق مع الاصدقاء في روسيا وجدول أعمال حافلا لهذا اللقاء لبحث القضايا الاقليمية والدولية والمصالح المشتركة للجانبين ومن بينها الملف السوري.
وفيما يتعلق باستعدادات الكويت لاستضافة قمة جامعة الدول العربية الشهر المقبل أفاد بأن دولة الكويت على اتصال مستمر مع الجامعة العربية لبلورة بنود جدول الاعمال مؤكدا ان الكويت حققت تقدما كبيرا بخصوص الاستعداد اللوجستي لعقد القمة.
وردا على سؤال عما يثار عن 'توتر بعض العلاقات الخليجية - الخليجية' قال الوكيل الجارالله 'ليس هناك من قلق لدينا اطلاقا على علاقاتنا الخليجية - الخليجية المتماسكة والمتينة ونحن قادرون على استيعاب أي خلافات' مؤكدا أن العلاقات الخليجية متطورة ودائما تستند الى أسس قوية وصلبة.
وعن الدعوة الموجهة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لزيارة ايران قال 'اننا نتطلع ان شاء الله الى أن يقوم سمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه بزيارة ايران والتي اذا ما تمت ستكون تتويجا للاتصالات والمباحثات والاجتماعات التي تمت بين الجانبين وإضافة مهمة جدا للعلاقات التاريخية والممتازة بين الكويت وايران'.
وعما اذا كانت هناك تطمينات ايرانية جديدة بشأن القلق الكويتي من مفاعل بوشهر النووي ذكر أن الجانب الايراني 'دائما يطمئن ويؤكد أن الاجراءات المتخذة تضمن سلامة هذا المفاعل' لافتا الى أن الكويت تعول على اجراءات ايران لضمان سلامة هذا المفاعل.
تعليقات