جيل اليوم يحتاج إلى إعادة تربية في مجتمعاتنا.. هكذا يعتقد ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  وزير الصحة.. وفحص الأردن

ناصر الحسيني

 

إلى الدكتور علي العبيدي

وصل إلى مسامعي ولا أعلم مدى صحة هذه المعلومات أن إحدى الشركات المحلية تتقاضى من الأردني الذي يريد القدوم للكويت من أجل العمل 600 دينار مقابل الفحص.. وهذا المبلغ بحسب اعتقادي مبلغ كبير جدا على هذه الطبقة، لدرجة أن البعض اضطر للاقتراض من أقربائه، كذلك من يريد القدوم للكويت للعمل ممرض أو معلم ويريد استقدام زوجته وأبنائه معه للكويت فإن التكلفة ستكون أعلى بكثير، فإذا كان يريد استقدام زوجته وأطفاله الثلاثة مثلا، فسيكون إجمالي الدفع 3000 دينار، وهذا فيه عبء كبير على هذه الطبقة الفقيرة، والأمر لا يستحق كل هذه المبالغ التي انعكست سلبا على الكويت وسمعتها، فاترك إجراءات الفحص الطبي للسفارة، وهي جهة رسمية وتتحمل مسؤولية أي تجاوزات.
كذلك دفع هذه المبالغ فيها ضرر على سمعة الكويت فوزارة الخارجية ممثلة بسفارتها تسعى لتقوية العلاقات السياسية والشعبية بين الكويت والأطراف الأخرى وبالتالى تأتي وزارة الصحة وتسمح بتحميل الفقراء مبالغ طائلة، ما يؤدي إلى هدم بناء وزارة الخارجية وسفاراتها.

معالي وزيرة الصحة

أنا لست ضد الشركة وقد تقوم بأعمال تخدم الكويت، ولكن الرسوم مرتفعة علينا نحن ككويتيين، فما بالك بالأردنيين الذين لا تتجاوز رواتبهم في بلادهم 400 دينار.. لذلك اتمنى منك يا وزير الصحة أن تعيد النظر في الرسوم وبشكل عاجل.. وللحديث بقية معك ومع وزير الخارجية بهذا الصدد.

الترفع

من واقع التجربة وجدت أن الابتسامة وتبادل الحديث مع من يصغرك سنا بعشرة سنوات وأكثر من الجيل الحالي.. خطأ كبير للغاية لأنه لا يترجم ابتسامتك وحديثك معه من باب الاحترام والتواضع بل يترجمها بأنه إنسان مهم وأعلى منك، ويترجمها بالضعف فبعد مدة تجد منه كل قلة أدب، لذلك أفضل وسيلة اليوم هو الترفع عن كل من يصغرك سنا وتجنب الدخول معه في حديث، لأن الكثيرمن جيل اليوم يحتاج إلى إعادة تربية خصوصا في مجتمعاتنا.