طالبت رئيسة البلاد بإدانة الجرائم ومحاسبة مرتكبيها
محليات وبرلمانالمقومات: دماء المسلمين تسيل بافريقيا الوسطى بجرائم تطهير عرقي
فبراير 19, 2014, 4:42 م 649 مشاهدات 0
استنكرت جمعية مقومات حقوق الانسان في الكويت جرائم التطهير العرقي والتهجير القسري لعشرات الآلاف من المسلمين في مدن وبلدات جمهورية أفريقيا الوسطى في ظل صمت مريب لقوات حفظ السلام الأفريقية والفرنسية المعروفة بـ 'ميسكا' و 'سنغريس' والمتواجدة بالبلاد بالآلاف، حيث لم تقم هذه القوات بواجبها ومسئولياتها المناطة بها لمنع علميات القتل الطائفي والاغتصاب البشع والإعدام والتمثيل بالجثث وحرقها وتقطيعها من قبل ضباط بالجيش وميليشيات مسيحية متطرفة كميليشيا 'مكافحة البلطات' أو ما يعرف بميليشيا 'آنتي بلاكا' فضلا عن عمليات النهب والسرقة للممتلكات في أكبر عملية اضطهاد وانتهاك لحقوق المسلمين في البلاد بسبب الانقلابات العسكرية والتجاذبات والاستقطابات السياسية الأخيرة التي أججت العنف والكراهية والعنصرية بين المسيحيين والمسلمين.
وفي الوقت الذي طالبت فيه المقومات مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة تقصي حقائق بهذه الأحداث الدامية فإنها طالبت بالوقت نفسه منظمة الأمم المتحدة بفتح تحقيق نزيه لمعرفة أسباب شبهة التواطؤ لقوات حفظ السلام وموقفها المريب والمتفرج وعدم تحركها بالشكل المطلوب لاحتواء هذه الجرائم وحماية السكان المدنيين سواء في العاصمة أو القرى والبلدات التي تتواجد بها، داعية إلى سرعة التحرك الفوري لحماية الأطفال والنساء في الأماكن الساخنة من خلال زيادة أعداد تواجد قوات حفظ السلام بها ، حيث يروي الشهود عن أحداث ومذابح مروعة تحدث للأطفال والنساء في تلك الأماكن فضلا عن التهجير القسري للمسلمين من مدنهم وبلداتهم لاسيما في العاصمة بانغي وبلدات بوغوير وبوالي وبويالي وبوسمبتيلي .
كما طالب البيان رئيسة البلاد بإدانة هذه الجرائم وفتح تحقيق فوري ومحاسبة الجناة من ضباط وعناصر الجيش الذين شاركوا في إعدامات المدنيين وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وتكريس الأمن والاستقرار والعمل على تحقيق التعايش السلمي بين الطوائف الدينية بالبلاد، فكافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تجرم التمييز أو التعرض للأشخاص على أساس الدين، مؤكدة أن السكوت عن هذه الجرائم يعد بحد ذاته انتهاك لحقوق الإنسان.
تعليقات