تخليدا لذكرى الشهداء الابرار

ينظم مكتب الشهيد غدا زيارة لمركز شهداء الكويت في جاكرتا عاصمة اندونيسيا بمصاحبة مجموعة من ابناء الشهداء وذلك تزامنا مع الاعياد الوطنية ضمن الاسهامات الخيرية لمكتب الشهيد وتخليدا لذكرى شهداء الكويت الابرار.

وقالت الوكيل المساعد والمدير العام لمكتب الشهيد فاطمة الامير في تصريح صحافي اليوم ان هذا المركز الذي يتكون من مسجد ودار للايتام ومقر لحفظ القرآن يهدف في المقام الاول الى اعلاء مفهوم الشهادة في سبيل الوطن وتأكيد ثقافة التلاحم والتراحم في نفوس المسلمين وتعزيز قيم المحبة والاخوة بين الشعبين الصديقين الكويتي والاندونيسي.

واضافت الامير ان مكتب الشهيد عمل على تخليد ذكرى شهداء الكويت من خلال اقامة مشاريع عدة داخل دولة الكويت وخارجها حيث ساهم تداول تلك المشاريع محليا ودوليا في ابراز مدى اهتمام الشعب الكويتي وقيادته بشهداء الكويت والتعريف بالتضحيات الانسانية التي قدمها الكويتيون في سبيل تحرير ورفعة بلدهم.

واوضحت ان هذا المركز الذي يأتي في نطاق مهام تخليد شهداء الكويت خارج البلاد يعتبر مركزا اسلاميا يضم مسجدا وقاعة محاضرات ومدرسة ومركزا لتدريس علوم القرآن الكريم وهو في واقعه ليس الا حلقة لن تكون الاخيرة في سلسلة مشاريع مماثلة جرت اقامتها في الهند والفلبين ونيجيريا ومصر ولبنان وذلك للتعبير عن مشاعر الاخوة في الدين وعن عمق المحبة التي يكنها الشعب الكويتي للشعوب الاسلامية وجميع الشعوب المحبة للسلام.

واعربت الامير عن الشكر لكل من ساهم في تسهيل هذه الزيارة الهادفة وخاصة وزير شؤون الديوان الاميري ورئيس مجلس الامناء الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح ونائبه الشيخ علي الجراح الصباح كما قدمت باسم مكتب الشهيد خالص الشكر والتقدير لسفير دولة الكويت في جمهورية اندونيسيا.

كما قدمت الشكر والتقدير للمسؤولين في جمهورية اندونيسيا لما قدموه من تسهيلات لانجاز هذا المشروع ' وندعو الله جلت قدرته بان يديم نعمة الازدهار والتقدم والامن والاستقرار على جمهورية اندونيسيا الصديقة وان يحفظ بلادنا الكويت من كل مكروه ويديم عطاءها ومساهمتها الخارجية في ابراز الوجه المشرق للكويت حتى اصبح العمل الخيري احد ابرز مآثرها ومفاخرها على المستوى العالمي'.

من جهته قال مراقب العلاقات والانشطة بمكتب الشهيد جديع المطيري ان مشاركة ابناء الشهداء بهذه الزيارة يهدف الى 'التعرف على تلك المشاريع التي حملت اسماء ابائهم والاطلاع على المشروع ومدى اهمتيه لسكان جاكرتا الذين يستحقون اقامة تلك المشاريع الخيرية فيها حتى يكونوا سفراء ابائهم لعمل الخير ورفع مفهوم الشهادة وتشجيعنا على عمل الخير باسم الكويت في كل ارجاء العالمين العربي والاسلامي'.

بدورهم عبر ابناء الشهداء المشاركون في الرحلة عن سعادتهم باطلاعهم على هذا المشروع الخيري الاسلامي والذي يحمل اسم شهداء الكويت.

وقال ابن الشهيد نواف العنزي ان المشاركة بالرحلة والسفر الى جاكرتا للاطلاع على الاعمال الخيرية التي تحمل اسم شهداء الكويت يعدان مصدر 'فخر واعتزاز لنا' مؤكدا ان الكويت لم تقصر مع شهدائها وذلك من خلال تخليد ذكراهم بالاعمال الخيرية والاسلامية.

واضاف انه يشعر بالفخر والاعتزاز بالوقوف امام المركز الذي يحمل اسم الشهداء الابرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل الكويت ولكي يعرف العالم اجمع ان الكويت لم تقصر مع ابنائها' مؤكدا 'اننا على العهد بأن نسير على نهج ابائنا في تقديم ارواحنا فداء لوطننا الغالي الكويت'.

وقالت ابنت احد الشهداء بارعة بوشهري انه 'لشرف كبير ان اشارك اسرة مكتب الشهيد واخواني ابناء الشهداء في زيارة القرية التي تحمل اسم والدي وشهداء الكويت وهذا انجاز يسجل لبلدنا الكويت التي لم تبخل على ابنائها بالعطاء فالمركز الاسلامي بصمة اسلامية عالمية ويكفي انه يحمل اسم شهداء الكويت'.