الأزمة السورية لن ترى أي حل بسبب أمريكا.. مبارك الهاجري مؤكداً
زاوية الكتابكتب فبراير 26, 2014, 12:37 ص 884 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / تلون مواقف واشنطن
مبارك محمد الهاجري
نجح الشعب الأوكراني أخيرا في إبعاد الديكتاتور الموالي لموسكو فيكتور يانكوفيتش عن سدة الرئاسة بعد مظاهرات سلمية في بدايتها وتحولها في ما بعد إلى العنف وسقوط الكثير من الضحايا، واللافت في الأمر الحماسة الأميركية تجاه أحداث أوكرانيا بحيث أصبح هذا البلد هاجسا يقض مضاجع ساسة البيت الأبيض، فبالكاد يمر يوم دون أن تسمع تصريحا يحمل في طياته التهديد والوعيد للرئيس يانكوفيتش، وهنا يتساءل المرء عن الفارق بين أوكرانيا وسورية التي عانى شعبها كثيرا من التخاذل الدولي وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا والأبرياء والعزل على يد ديكتاتور موال لموسكو!
انظر عزيزي القارئ إلى السياسة الأميركية في أوروبا، فمن غير المسموح أبدا أن تطل الديكتاتورية برأسها، بينما في العالم العربي مسموح، بل ومشروع وفق رؤية العم سام التي تريد العبث بمصالح الشعوب العربية وافتعال الحروب والأزمات وإطالتها قدر المستطاع حتى يتسنى لها فرض أجنداتها غير المشروعة وغير السوية، وهذا ما جعل المأساة السورية تأخذ وقتا أطول دون حل رغم وجود الأمم المتحدة التي وقفت عاجزة ومشلولة تماما وإلا بماذا يفسر المرء قراراتها الإنسانية غير الملزمة؟!
الأزمة السورية لن ترى اي حل على المدى المنظور بعد أن جلبت أميركا وبطريقة ما المنظمات الإرهابية كالقاعدة وداعش والنصرة إلى الشام لمزيد من إراقة الدماء وتشويه كل ما يمت للعرب بصلة وجعله بعبعاً يخاف العالم منه ويتجنب الإشارة إليه من قريب أو بعيد، وهذا ما تسعى إليه حقيقة السياسة الأميركية، التي ملأت الأرض جوراً وظلماً بدعمها للأنظمة الديكتاتورية والمستبدة ومتاجرتها بدماء الأبرياء والمدنيين في أنحاء عدة من العالم!
تعليقات