الحكومة اللبنانية أصبحت تعيش في وادي حزب الله وإيران.. هكذا يعتقد حمد السريع
زاوية الكتابكتب فبراير 28, 2014, 12:37 ص 1049 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / ورطة الدولة والحزب
حمد السريع
منذ بداية الأزمة السورية وثورة الشعب السوري ضد نظامه الطاغي أعلنت الدولة اللبنانية عن موقفها، وهو الابتعاد عن الأحداث الجارية والنأي بنفسها عن أي تدخل في الشأن السوري، واعتبرت الدول العربية أن ذلك القرار صائب لطبيعة العلاقات المترابطة بين سورية ولبنان.
تصرفات الحكومة اللبنانية تنحاز إلى النظام السوري في الكثير من المواقف وأصبحت الدول العربية تبحث عن العذر لتلك الأفعال والمواقف بسبب إصرار حزب الله على الوقوف إلى جانب النظام السوري.
ولكن عندما اعلن حزب الله عن دخول ميليشياته بالحرب مع النظام ضد الشعب السوري بادعاءات وأكاذيب غير منطقية كان موقف الحكومة اللبنانية ضعيفا يتمثل في إطلاق مناشدات خجولة للحزب بوقف ذلك التدخل حتى بدأت تظهر نتائج ذلك الدخول في ورطة الحرب بالتفجيرات التي طالت العديد من المدنيين الأبرياء وكذلك طالت نقاط تفتيش الجيش في لبنان ولا يعتقد الحزب انه عندما ينتصر انتصارا زائفا سيبعد التفجيرات عن لبنان بل هو يعلم أن الأفعال الفردية في ارتكاب الجرائم أشد خطورة من الأفعال الجماعية المنظمة لصعوبة الكشف عنها ولهذا فان سلسلة التفجيرات قابلة للزيادة بشكل كبير وواسع.
الغريب أن تصرفات حزب الله وقراراته يقوم بها دون موافقة الدولة اللبنانية وعندما يتعرض لأي هجوم كما حصل أخيرا عندما تعرضت مواقع العسكرية لضربه جوية من الطيران الحربي الإسرائيلي أعلن أن ذلك الاعتداء يعتبر عدوانا على لبنان وكأنه يشير إلى انه هو الآمر الناهي وهو من يمثل الحكومة اللبنانية دون سواه من قوميات تعيش بذلك المجتمع.
الحكومة اللبنانية أصبحت تعيش أيضا في نفس الوادي الذي يعيش فيه ذلك الحزب وتؤتمر بأوامره ورفعت عنها حرج النأي بنفسها وبدأت تدافع عن قرارات خاطئة صادرة من القيادة الإيرانية لتوريط الجانب اللبناني ليس حزب الله فقط بل كل أطياف المجتمع اللبناني عندما تتقدم بشكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضد الاعتداءات الإسرائيلية ولم تصدر بيانا تندد فيه بتدخل حزب الله في سورية.
تعليقات