نحن مازلنا في مرحلة بناء الوطن.. برأي فاطمة البكر

زاوية الكتاب

كتب 1080 مشاهدات 0


القبس

وهج الأفكار  /  أعياد الوطن أعظم ملحمة

فاطمة عثمان البكر

 

• لتبق وتترسخ تلك الملحمة الأسطورية التي عزفها الشعب الكويتي

الفرحة التي عمت القلوب، وتلونت الكويت بألوان البهجة في ربيع الكويت الدائم، تلك الملحمة الوطنية التي عزفها اليوم المواطنون وصارت مثلاً يضرب في التاريخ المعاصر في الداخل والخارج.. نستذكر ونتذكر ونُذكر انفسنا بتلك الملحمة الوطنية التي ضربها الشعب الكويتي من تلاحم ومن التمسك بشرعيته وقيادته السياسية التي بذلت ما بذلت من أجل الوطن والمواطنين، ولم تهدأ ولم يغمض لها جفن حتى تحررت الكويت وعاد الشعب الى وطنه معززاً مكرماً، وعادت الكويت حرّة أبيّة.

«وقفة وفاء» للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه، ورجاله الأبرار والشعب السعودي الكريم الذين مهدوا الأرض والسلاح حتى عادت الكويت حرّة أبيّة. ومن الكرم والإحسان والوفاء، وقفة تاريخية «وقفة وفاء» تبقى خالدة في الذاكرة والوجدان، وقفة إكبار وإجلال تبقى ما بقي الزمان! وقفة تقدير ووفاء لكل دول مجلس التعاون الخليجي، قيادات وشعوبا كريمة، التي وقفت وقفة حق وحب للكويت، كنا شعوباً وحكومات من صغير وكبير كأسرة واحدة.

وقفة وفاء للأصدقاء والأشقاء الذين وقفوا مع الحق وقفة حق حتى تحررت الكويت في عاصفة المجد والعز والزهو، حتى عادت الكويت حرّة أبيّة واندحر العدوان يجر أذيال الخيبة والهزيمة والعار.

نُذكر أنفسنا ونتذكر، فالتاريخ سلسلة ليست مقطوعة الوشائج لنتذكر لكي لا ننسى!

أشرق وجه الصباح، بصباح الفرحة، فلتبق وتترسخ تلك الملحمة الأسطورية التي عزفها الشعب الكويتي. ففي الوحدة قوة وعطاء فلا تدعوا وشائح وخيوط الفتن تتسلل الى ذلك النسيج المتآلف، لا تدعوا الحزن يتسرب إليكم فيسحق أحلاماً قد تنبع وتزدهر وتنشر العطر وتهب ثغرها الباسم لفراش الأرض، لا تدعوا اليأس الأليم يحوّل فتوة الوجوه الى شيخوخة مبكرة او الى انهزام أمام العناصر والاحداث، ابسطوا رموش العيون لرد نسائم غريبة قد تلفح الوجوه، لندع لشهدائنا الابرار وهم عند ربهم أحياء يرزقون بالرحمة والاكبار، وليكن عيد، بل اعياد، فرحة بل أفراح، وتحرير للنفوس مما قد يشوبها، فنحن مازلنا في مرحلة بناء الوطن، فلا تكابروا ولا توصدوا ابواب الامل، ففي الاطلالة الواعدة للحياة الافضل نشتري كل ما ضاع منا من وقت وجهد تبعثر في نفق العتمة، بالعزم والإرادة والإيمان تبنى الاوطان ويبنى الإنسان.. هو العيد، هي الفرحة، فلنمد جسور المودة والمحبة لنزيل جفوة الاحقاد، ونهزم جيوش الكراهية، ونلقي بذور المحبة في طرقات الحياة، فأمامنا الطريق مازال طويلاً وسجلنا مازالت صفحاته بيضاء، ليكن عيد الوطن المرتجى يوقظ جحافل النور ويفجر ينابيع الأمل والعطاء، ويرش وجه الوطن ببسمة التفاؤل وينسج للزمن الآتي مقعداً خالياً من العذابات والصراعات.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك