عن جريمة القرن العشرين!.. تكتب دينا الطراح
زاوية الكتابكتب فبراير 28, 2014, 12:55 ص 1881 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / جريمة القرن العشرين
دينا الطراح
• «الحمد لله الذي سخر للحق جنودا فانتصروا له ونصروه»
(برجس حمود البرجس مدير عام وكالة الأنباء الكويتية1990)
«ندون لنا وللأجيال القادمة تفاصيل جريمة القرن»
(المركز الإعلامي الكويتي- القاهرة 1990)
لمجرد إرواء ظمئه للدماء.. ارتكب هولاكو العصر صدام حسين جريمة القرن العشرين.. ولم يجد أمامه سوى شعب الكويت، في 2 أغسطس 1990 كتب التاريخ وقائع أبشع محاولة لاغتيال دولة وشعب وحكومة، قام بها رئيس دولة وجيشه، بعد أن ادعى يوما أنه ينتمي للأمة العربية، وتشدق بمفاهيم الإسلام التي هي منه براء.
ظهرت أساليب صدام حسين الخسيسة حينما احتل أرضا ليست له، وسرق دولة من حكامها، وحكم شعبا بإذلاله عمدا ورغما عن إرادته الموالية لأسرة الصباح وللكويت، وادعاؤه بالتقول كذبا على الكويت، بأن للعراق حقوقا تاريخية وأنها المحافظة 19 له أمام المجتمع الدولي كله، واستكثر صدام حسين على الكويتيين أن ينعموا بأرض لهم، وأن يكون لهم بلد حر له مكانته بين دول العالم الأخرى، فكان المصير المحتوم لكل وطني ثائر مقاوم مدافع عن الشرعية، وأرضه وكرامته وعلم بلاده، هو ضروب من سوء المعاملة والتعذيب والموت.
لقد كانت عقوبة الإعدام الفوري تنفذ في كل شخص يؤوي الأجانب أو العرب الموالين للكويت بمنزله، أو يشتبه في اشتراكه بأعمال مقاومة، أو يرفض تعليق صورة الطاغية صدام، أو عنده صور لحكام الكويت أو صور لأفراد أسرة الصباح، أو يقوم بالتصوير الفوتوغرافي أو بكاميرات الفيديو ما يجري داخل الكويت، أو يطلق لحيته، أو طبيب يفشل في إنقاذ حياة جندي عراقي، أو من يشارك في تظاهرة غير مؤيدة للاحتلال، وأخيرا كل طفل بريء وجد داخل حضانة يلقى بصناديق القمامة، لمجرد أنه كويتي.
اللهم اجعله خيرا:
الحمد لله الذي قدر عنده نجاح الإرادة الكويتية في استرداد كيانها للوجود، والشكر لله الذي وفق جيش التحالف الدولي الذي اعتبر قضية الكويت قضيته وسخره الله لاسترداد حقوق شعب انتهكت، وسخر الكويتيين لبعضهم بإخلاصهم ووفائهم وصدقهم وتفانيهم، وأعانهم على مواجهة مؤامرة طاغية العراق، ليعود الزخم الى شوارعها ومطارها وموانئها، وإعادة تشغيل مؤسساتها وعملتها الكويتية الى السوقين المحلي والخارجي بالقوة السابقة نفسها، خاصة بعد فشل طاغية بغداد في ربط الدينار الكويتي المستند إلى اقتصاد الكويت القوي بدينار العراق المنهار، لانهيار الاقتصاد العراقي.. الحمد والشكر لله.
تعليقات