عن إنجازات الأجداد وحفظ أمن واستقرار الكويت.. تكتب سلوى الجسار

زاوية الكتاب

كتب 5111 مشاهدات 0


الوطن

رؤيتي  /  لنستذكر الأجداد وما عملوا في البلاد

د. سلوى الجسار

 

عاشت الكويت هذه الأيام افراحنا الوطنية لعيدي الوطني والتحرير حيث ألوان علم الكويت الزاهية المتلألئة في السماء وعلى مؤسسات الكويت والمنازل والشركات وفي كل مكان تعبيراً للسعادة التي تغمرنا لانتمائنا وولائنا لهذا البلد الصغير بمساحته الكبير بخيراته وعطاءاته وأفعاله، الجميل بقلوب محبيه وأبنائه. فيالها من سعادة وفرحة عبر عنها الكبير والصغير وتناقلتها الإذاعات والفضائيات. وخلال هذه الفرحة استذكرت أهل الكويت والأجداد وما فعلوا في البلاد. لقد سمي عام 1954 بسنة الهدامة في عهد أميرنا الراحل الشيخ عبدالله السالم رحمه الله حيث سقطت أمطار غزيرة ولمدة ثلاثة أيام متواصلة هدمت بها الكثير من المنازل ولجأ الأهالي إلى المباني الاسمنتية هروبا من الأمطار الجارفة. ولقد كانت إرادة أهل الكويت بفضل تلاحمهم ووحدتهم أقوى من الكوارث الطبيعية في تكاتفهم لإعادة بناء المنازل وترميمها حيث شكلت لجنة بتاريخ 1954/12/4 لإغاثة المواطنين وتعويضهم الأضرار التي لحقت بهم.لقد سجل لنا عام 1954 الكثير من الإنجازات التي أورد منها:
- تأسيس شركة الخطوط الجوية الكويتية.
- افتتاح اول مستشفى للعظام (مستشفى الصليبيخات).
- انشاء شركة السينما الكويتية الوطنية.
- افتتاح ثانوية الشويخ (أول ثانوية في الكويت وعلى مستوى دول الخليج العربي).
- افتتاح حديقة الحيوان.
- تأسيس نادى العروبة الرياضي.
- صدور أول جريدة رسمية كويتية (مجلة الكويت اليوم).
- صدور مجلة الرائد من جمعية المعلمين الكويتية.
- افتتاح المدرسة القبلية للبنات.
- افتتاح اول روضتين للأطفال في منطقتي الشرق والجبلة.
فالسؤال: ماذا أنجزت الكويت خلال العقد الحالي على الرغم من توفر جميع الامكانات التي تساعد على الإنجاز؟ لقد كثرت الاحباطات واللامبالاة ورمي التهم والتشكيك في الذمم والنقد الهدام وسوء النوايا وزاد الفساد وهدر المال العام، لقد افتقدنا لمفهوم المواطنة الصالحة المسؤولة تجاه القيام بالواجبات، والمشاركة الفعالة في بناء الوطن. لقد كثر البغض والحسد، والكره والأنانية وكثرة الكلام والقيل والقال وقل العمل وضعف الإنجاز. لقد تصدعت وحدتنا وتشقق صفنا، وها نحن نرى ونعيش التخبط بالقرارات والسير في عدة اتجاهات والضياع في أغلب المؤسسات. فالسؤال من هو المستفيد؟ ومن هو الخاسر الاكبر؟ رحم الله الأجداد وما قاموا به في حفظ أمن واستقرار البلاد. اللهم ارحمهم واغفر لهم وثبتهم بالقول الثابت وارزقهم فسيح جناتك اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك