حكومتنا الداعم الرئيسي لتدمير طموحات الشباب في الزواج.. برأي حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  السكن ومعاناة الشباب

حمد السريع

 

تعتبر حكومتنا الداعم الرئيسي لغلاء الأراضي وارتفاع الإيجارات وبالتالي تدمير طموحات الشباب في الزواج.

يعاني شبابنا من عزوف كبير عن الرغبة في الزواج بسبب الغلاء الفاحش لأسعار الأراضي والارتفاع غير المنطقي للإيجارات السكنية.

في احدى الجلسات العائلية مع شبابنا ممن يحملون مجموعة من الشهادات ويعملون بجهات مختلفة تتباين رواتبهم حسب وظائفهم استعرض الموجودون وجهات نظرهم ومعاناتهم في هذه القضية.

أحد المتزوجين من الشباب أشار الى أن راتبه يقارب ألفا وخمسمائة دينار وتطرق إلى معلومات أول مرة أعرفها فقد فصل راتبه على النحو التالي (ستمائة وخمسون دينارا إيجار شقة في منطقة السلام - راتب خادمة أو خادمتين يصل إلى مائتي دينار - قسط سيارة يتجاوز المائتي دينار - مكالمات هاتفية تتجاوز الخمسين دينارا - مصروف منزل يتجاوز المائتي دينار) عدا عن مصاريف المدارس الخاصة أو الدروس الخصوصية ليبدأ شهره من الصفر بعد تسديد التزاماته المالية ويعتمد على الفيزا والماستر كارد طوال الشهر.

فإذا كان سعر الأرض ذات مساحة الأربعمائة متر لا يقل عن الأربعمائة ألف دينار ومهما اقترض ذلك الشاب ومهما اقترضت زوجته فانهما لن يستطيعا توفير ذلك المبلغ لا في عام ولا في مائة عام.

أما الإيجارات الشهرية للشقق سواء داخل المناطق السكنية أو المناطق التجارية فأصبحت الأسعار خيالية وتأكل الكثير من راتب ذلك الشاب رغم أن جميع الإيجارات داخل المناطق السكنية مخالف للقانون.

ويبدو أن حكومتنا ترغب في خلق أجيال عازفة عن الزواج من الشباب لأنها لا ترغب في توفير الرعاية السكنية لهم أو غير قادرة على ذلك كحال الكثير من المشاكل التي لا تود الحكومة مواجهتها والتصدي لها كمشكلة البدون أو البطالة أو المشاريع المتوقفة أو الفساد المستشري في جسدها.