التقسيم الحكومي لأطفال الكويت!.. بقلم ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  طفل بلاش.. وطفل بو 50.. وطفل بو 75

ناصر الحسيني

قانون علاوة الأطفال والمتمثل في صرفه50 دينارا عن كل طفل وبحد أقصى 7 أطفال به شبهة دستورية، ولكن حقيقة أقولها بأنه ليس لدينا مجلس أمة حي، لا في المجالس السابقة ولا الآن، فالمجالس السابقة ترفع شعار «إلا الدستور» إذا مست المواد التي تشكل لهم أهمية، أما المواد التي تخص الشعب وقوت يومه فهي لا تعنيهم، والدليل إن صرف 50 دينارا لـ7 أطفال فقط وترك الطفل الثامن دون علاوة بها شبهة دستورية كبيرة، لأن المادة 29 من الدستور واضحة جدا، فهي تقول «الناس سواسية في الحقوق والواجبات» كذلك لو كان لدينا تجنيد الزامي فإن الدولة تلزم الطفل الثامن في تأدية الواجب العسكري كونه كويتيا، بينما هي لا تصرف له الخمسين دينارا رغم إنه كويتي، فما الذي يحرم الطفل الثامن؟

اليوم الحكومة تفكر بأن توافق على رفع علاوة الأطفال إلى 75 دينارا ولكن لثلاثة أطفال فقط أما الأربعة الآخرون فتبقى علاوتهم 50 دينارا، وهنا نقول للحكومة.. زين العدالة التي كنتم تتعذرون بها عندما قدم مشروع اسقاط القروض.. فهل من باب العدالة صرف 75 دينارا لطفل كويتي وصرف 50 دينارا للآخر والثامن ما يصرف له ولا فلس، يعني الطفل الثامن خسارة ولا منه ربح.

الحكومة لم تقسم البدون فقط إلى شرائح بل حتى أطفال الكويت قسمتهم شرائح طفل بو75.. وطفل بو 50 دينارا وطفل لا فود ولا زود.

لذلك أنصح المعاريس الجدد أن ينتبهوا فأول «ثلاث طلقات» تربحك 225 دينارا بواقع 75 دينارا لكل طلقة.. وبعدها لك أربع طلقات، كل طلقة بـ50 دينارا، وبعدها هرول لصيدلية واشتر لها حبوب منع الحمل.. لأن الطلقات الجاية «بلوشي» وما وراها إلا الخسارة.. لأنها تكلف على الدولة 50 دينارا، ويا عبدالفتاح السيسي.. قزازه ما عندك؟!