صباح الخالد : الكويت تدعم تطلعات الشعب الفلسطيني
عربي و دوليمارس 11, 2014, 12:18 ص 841 مشاهدات 0
أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم تضامن ودعم دولة الكويت الكاملين للتطلعات والطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.
جاء ذلك في كلمة للشيخ صباح الخالد ألقاها بالنيابة عنه مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني في الاجتماع المشترك بين المجلس الوزاري للجامعة العربية واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.
وشدد الشيخ صباح الخالد على التزام دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمواصلة كافة أوجه الدعم المعنوي والسياسي والمادي حتى يتم انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها وعاصمتها القدس الشرقية.
ورأى الشيخ صباح الخالد أن تأييد أغلبية الدول أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار الجمعية رقم 12/68 القاضي بإعلان العام 2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو تأكيد وحرص من المجتمع الدولي على ايصال رسالة تعاطف وتأييد للشعب الفلسطيني.
وأكد ضرورة استثمار هذا القرار والعمل دون توقف خلال هذه السنة عن طريق التعاون مع كافة الدول والمنظمات الحكومية والأهلية لحشد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه خلال فترة عصيبة يتخللها عدم الاستقرار السياسي وتفاقم الوضع الانساني وأزمة مالية حادة يعاني منها الفلسطينيون.
وأوضح أن الهدف الأساسي الذي نادى به قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن هو تعزيز نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف والتوصل الى تسوية عادلة ودائمة وسلمية ونهائية للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة لاسيما قرارات مجلس الأمن 242 و338 و1397 و1515 و1860 ومرجعية مؤتمر مدريد بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق.
وأعرب الشيخ صباح الخالد عن بالغ تقديره لما يقوم به رئيس وأعضاء اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف من جهود حثيثة ومساعي متواصلة لدعم ونصرة القضية الفلسطينية العادلة والتأكيد على ضرورة استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.
وأشار في هذا الاطار الى ضرورة تسليط الضوء على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم واستبداد من قبل السلطة القائمة بالاحتلال من خلال الانتهاكات المتواصلة لأبسط قواعد حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي.
وقال الوزير الخالد ان عملية السلام في الشرق الأوسط تشهد مرحلة بالغة الخطورة لا يمكن التنبؤ بنتائجها على الرغم من الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الامريكية لانجاح جولة المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية.
وحذر من خطورة الممارسات الاسرائيلية الاستفزازية والعدوانية والتي من شأنها أن تعصف بعملية السلام برمتها وتؤسس لمرحلة خطيرة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لافتا في هذا الاطار الى التعنت الاسرائيلي تجاه أي مبادرة حقيقية لارساء سلام شامل وعادل.
وذكر الشيخ صباح الخالد أن الانتهاكات الاسرائيلية الأخيرة لحرمة المسجد الأقصى وما تدلل عليه من خطط عنصرية متطرفة وممنهجة تحتم على اسرائيل تحمل مسؤولياتها بشكل كامل تجاه ما تقوم به من مساس بالمقدسات الدينية وما لذلك من تداعيات تهدد استقرار المنطقة.
واعتبر أن الاجراءات الاسرائيلية الرامية الى تغيير التركيبة الديمغرافية لمدينة القدس المحتلة وطمس الارث الحضاري والانساني والثقافي باطلة داعيا المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية للتحرك بشكل عاجل لحماية مدينة القدس ومقدساتها الدينية.
كما دعا المجتمع الدولي الى الزام اسرائيل كونها السلطة القائمة بالاحتلال باحترام وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 ووقف كافة انتهاكاتها على الاراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك ممارساتها في مدينة القدس الشرقية.
وأوضح الشيخ صباح الخالد ان المجتمع الدولي عليه مسؤولية كبيرة في اختيار أحد طريقين أولهما الزام اسرائيل باحترام الشرعية الدولية وتحمل مسؤولياتها للوصول الى حل عادل وشامل ونهائي واقامة دولتين تعيشان جنبا الى جنب على أساس حدود الرابع من يونيو عام 1967.
واشار الى أن الطريق الاخر يتمثل في تجاهل الوضع الخطير في منطقة الشرق الأوسط وترك تداعياته تسيرها الاهواء وتفسح المجال لخطاب الكراهية والعنف والارهاب وابقاء المنطقة في دائرة الصراع وعدم الاستقرار.
وأضاف الشيخ صباح الخالد أنه رغم الدعوات المتلاحقة التي يطلقها المجتمع الدولي لدعم العملية السلمية الا أن السلطات الاسرائيلية تضرب بتلك الدعوات عرض الحائط من خلال ممارساتها غير الشرعية واللاانسانية وتستمر في سياسات الاستيطان ومصادرة الاراضي الفلسطينية.
وشدد على أن كل هذه الممارسات والسياسات التي تقوم بها اسرائيل لا تمثل تحديا للمجتمع الدولي وخرقا للقانون الدولي والثوابت الانسانية فحسب بل من شأنها أن تعمل على خلق حالة من اليأس والتوتر لدى شعوب المنطقة وتهديد أي فرص حقيقية للسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الشيخ صباح الخالد مجددا استمرار دولة الكويت حكومة وشعبا بالوقوف الى جانب الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم وفي الدفاع عن قضيتهم ونيل كافة حقوقهم المشروعة واقامة دولتهم المستقلة مشددا على ضرورة الانتباه الى أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل هو 'أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عنه'.
وحيا في ختام كلمته صمود الشعب الفلسطيني الصلب داعيا الى الوقوف تحية واجلالا لما قدمه ولا يزال من تضحيات دفاعا عن قضيته المشروعة.
يذكر أن الاجتماع المشترك بين جامعة الدول العربية واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف انعقد لمناقشة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 12/68 إعلان العام 2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
تعليقات