(تحديث1) تواصل فعاليات اجتماع وزارء الداخلية العرب

عربي و دولي

الخالد يدعو إلى اعادة صياغة العلاقة بين اجهزة الامن والمجتمع

818 مشاهدات 0


قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح هنا اليوم إن هناك تحولات عميقة ومتسارعة تشهدها بعض دول المنطقة أفرزت معطيات جديدة.

وأوضح الشيخ محمد الخالد في كلمته خلال افتتاح الدورة ال31 لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المرحلة الدقيقة الحالية أدت إلى ظهور عدد من القضايا التي لها انعكاساتها الواضحة على الامن والاستقرار.

وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على أن ذلك أوجد حاجة ماسة الى اعادة صياغة العلاقة بين اجهزة الامن والمجتمع.

واضاف ان هذا الأمر يتطلب صبرا ورؤية ثاقبة ومزيدا من التعاون الامني لمواجهة اشاعة الفوضى واضعاف سلطان الدولة في تأمين مواطنيها وكفالة الاستقرار للوطن لاسيما في ظل الارتباط الوثيق بين الاستقرار الامني من ناحية وتحقيق التنمية والتطور من ناحية اخرى.

وأشاد بدور مجلس وزراء الداخلية العرب وإنجازاته الملموسة مؤكدا 'اننا نتطلع إلى بذل المزيد من الجهد والعمل نحو تكثيف التعاون بين أجهزتنا الأمنية واستكمال ما بدأناه من الخطط والاستراتيجيات وتبادل الخبرات والمعلومات في مختلف الأمور الأمنية بما يسهم بصدق وفاعلية في تحقيق الأمن والتنمية لشعوبنا وأوطاننا'.

وأشار الشيخ محمد الخالد إلى أن جدول اعمال الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب يشمل عددا من الموضوعات والقضايا الامنية الهامة منها مكافحة الارهاب والمخدرات والمؤثرات العقلية وغسل الاموال.

وأكد أن المجلس يقوم بدور بارز في استشراف تلك المخاطر ما دفعه لوضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات لمواجهتها وأوجد الآليات اللازمة لتنفيذها بما يخدم الأمن العربي المشترك.

وأعرب الشيخ محمد الخالد عن شكره لوزير الداخلية بالمملكة المغربية محمد حصاد على استضافة الدورة الحالية كما اعرب عن شكره لجميع قيادات وأركان الوزارة على جهودهم لإنجاح الاجتماعات.

كما ثمن جهود أعضاء اللجنة التحضيرية في عملهم المتميز في التحضير للاجتماعات موجها الشكر كذلك للأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان وجميع العاملين بالأمانة العامة لسعيهم المتواصل في تنظيم كافة الاجتماعات ومتابعة ما يصدر عنها من قرارات.

وقال 'يحدونا الأمل في أن تكلل جهودنا بالتوفيق لما فيه خير شعوبنا وأمن أوطاننا' معربا عن أمله في أن تنتشر الطمأنينة والأمان في كافة ربوع الوطن العربي.

6:32:50 PM

قال العاهل المغربي الملك محمد السادس هنا اليوم إن اعتماد ميثاق أمني عربي لن يتأتى اليوم إلا من خلال تبني رؤية عربية مشتركة وموحدة لمفهوم الأمن.

ودعا العاهل المغربي في افتتاح أعمال الدورة ال31 لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح إلى تبني رؤية عربية مشتركة وموحدة لمفهوم الأمن في سياقاته الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية المتجددة.

وأعرب في كلمة تلاها باسمه وزير الداخلية المغربي محمد حصاد عن تطلعه الى النتائج التي ستسفر عنها الاجتماعات بهدف إقرار مجموعة من التوصيات العملية الكفيلة بإيجاد حلول ناجعة تستجيب لتطلعات الشعوب العربية إلى المزيد من الأمن والطمأنينة والاستقرار والتقدم والازدهار في ظل الحرية والكرامة الإنسانية.

كما دعا العاهل المغربي إلى مواجهة كل ما من شأنه أن يمس أمن واستقرار الدول العربية باعتماد مقاربات استشرافية تتسم بالموضوعية وبعد النظر.

وشدد على ضرورة المساهمة الفعالة لهذه المقاربات في بلورة خطط متجددة عمادها التنسيق والتعاون لمواجهة كل ما يهدد أمن واستقرار دول المنطقة.

كما أكد أهمية مساهمة المواطن وشعوره بدوره البناء في استتباب الأمن والطمأنينة في إنجاح السياسات الأمنية والعمليات الاستباقية الناجعة وذلك على غرار مشاركته الفاعلة في العملية التنموية وخلق المناخ المناسب للتنمية والاستثمار.

وقال الملك محمد السادس إن 'التئام الدورة الحالية لمجلس وزراء الداخلية العرب في ظل التحولات والإصلاحات العميقة التي يشهدها الوطن العربي سيكون فرصة لاستيعاب حقيقة التطور العميق لمفهوم الأمن مما سيساهم بشكل فعال في تحصين الأمة العربية وتأمينها من مخاطر التطرف والإرهاب وكل أنواع الجريمة المنظمة بما فيها تهريب السلاح والاتجار في البشر والمخدرات'.

ووصف الاجتماع بأنه 'يعكس الإرادة القوية في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالوطن العربي وتوطيد قيم التماسك والسلام والانفتاح الحضاري التي تقوم عليها مجتمعاته وتعزيز إسهام وزراء داخلية العرب في الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعوب العربية إلى مدارج الرقي والتنمية'.

وحدد العاهل المغربي مفهوم الامن الحقيقي بكونه يقوم بالأساس على جعل المواطن في صلب السياسات العمومية وذلك 'في إطار شراكة مجتمعية ناجعة وفاعلة قوامها التكامل بين الدولة والمواطن والاندماج الإيجابي بين متطلبات الأمن ومستلزمات التنمية وصيانة حقوق الإنسان'.

واعتبر اجتماع مراكش لوزراء الداخلية العرب انطلاقة جديدة لمجلسهم لاسيما في ظل المتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة والظروف المحيطة بالعالم العربي مبرزا المسؤوليات الجسيمة في قطاعات الداخلية التي تستوجب على المشرفين عليها العمل على توحيد المواقف وتعزيز سبل التنسيق الوثيق والتشاور البناء الكفيلين بالدفع بالعملية التنموية وضمان الأمن والاستقرار.

وجدد العاهل المغربي التزام بلاده القوي بدعم العمل العربي المشترك لاسيما بين المسؤولين على قطاع الداخلية في ضوء الدور الحاسم الذي ينهضون به وذلك من خلال تعزيز آليات التشاور والتنسيق والرفع من قدراتهم على بلورة استراتيجيات خلاقة كفيلة بمواكبة متغيرات الظروف الراهنة وتأمين ضرورات استتباب الأمن والاستقرار الاجتماعي. وأشاد الملك محمد السادس بالجهود التي بذلها الرئيس الفخري السابق لمجلس وزراء الداخلية العرب الراحل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وبالدور الذي قام به في دعم وضمان استمرارية اجتماعات المجلس منذ انطلاق اعمال دورته الأولى بمدينة الدار البيضاء في المغرب عام 1982.

ويشارك في اجتماعات الدورة عدد من وزراء داخلية الدول العربية ووفود أمنية رفيعة إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (انتربول) والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني والمنظمة العربية للسياحة والهيئة العربية للطيران المدني وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

ويتضمن جدول أعمال الدورة التي تستمر يومين الموضوعات المتعلقة بالأمن العربي المشترك وسبل تطويره واستعراض التقرير الخاص بما تم تنفيذه من الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية إضافة الى عدد من الاستراتيجيات العربية حول الأمنية العربية ومكافحة الإرهاب والسلامة المرورية والحماية المدنية.

كما سيناقش التوصيات الصادرة عن المؤتمرات والاجتماعات التي انعقدت في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب خلال عام 2013 ونتائج الاجتماعات المشتركة مع جامعة الدول العربية خلال العام نفسه إضافة الى مناقشة عدد من المواضيع الأمنية الأخرى من بينها إنشاء مكتب عربي للأمن الفكري.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك