العازمي: ملف التعليم يحتاج لمراجعة شاملة

محليات وبرلمان

561 مشاهدات 0


أكد النائب حمدان العازمي أن الواقع التعليمي في الكويت يفرض على الجميع اتخاذ مواقف جادة لإعادة تحديد بوصلته عبر خطط واستراتيجيات مؤسسية جادة تبدأ من الطالب مرورا بالمعلم وأستاذ الجامعة وتنتهي بالمناهج والمباني، مشددا على أن ضعف مخرجات التعليم مؤشر واضح على غياب التخطيط وقلة الاهتمام رغم الميزانية المرصودة للنهوض بالعملية التعليمية في البلاد.

وأوضح العازمي في تصريح صحافي أن الحكومة لا يوجد لديها حلول واقعية لتطوير العملية التعليمية، بدليل تأخرها في إنشاء جامعة الشدادية مع العلم بأن هناك دولا بنت صروحا تعليمية في أزمنة لا تتجاوز العامين ومن بينها السعودية والإمارات والبحرين، لافتا إلى أن الحكومة لو كانت جادة بالفعل في حل أزمات التعليم لكانت قد أتمت المشروعات القائمة 'لكن أن تتأخر وتجبرنا تحت وقع الاحتياج والتهديد بالاستقالة على تمديد فترة إنجاز الجامعة 5 سنوات أخرى، فهذا ما يدل على عدم الجدية'.

وشدد على أن وزير التربية أحمد المليفي أكد في الجلسة الأخيرة على وجود خطط لتطوير التعليم، لكننا في الواقع لا نرى هذه الخطط ولا آثارها على العملية التعليمية 'فلا المناهج تم تجديدها بالشكل الذي يضيف للطلبة، ولا طريقة اختيار المعلمين تم التعديل عليها لاختيار كفاءات تناسب أبناء الكويت، ولا حتى رأينا طفرة في المباني توضح التخطيط الحقيقي الذي يحكي عنه الوزير للارتقاء بالعملية التعليمية'، داعيا الحكومة ممثلة في وزارة التربية بإعلان خطة محددة لهذا الأمر، ومناقشة الوضع التعليمي بشفافية مع أصحاب الاختصاص للخروج بنتائج محددة تفيد العملية التعليمية بجميع مراحلها.
وأكد العازمي أن النظام التعليمي يعمل وفق أهواء شخصية، وليس وفق عمل مؤسسي، وكل وزير تربية يأتي لينسف عمل من سبقه، حتى أن الناس أصبح لديهم عدم ثقة في التعليم العام، وتوجهوا للتعليم الخاص وصرف الأموال من أجل الحصول على تعليم سليم.
وأشار إلى ان وزارة التربية بحاجة الى قيادات تربوية مؤهلة ومتخصصة تمتلك رؤية وسياسة تربوية واضحة لانتشال الوزارة مما وصلت اليه من تردٍّ واضح في العملية التعليمية والتربوية، مبينا ان الطالب يعاني منذ المراحل الأولى للتعليم من ضعف المناهج وحشو الرأس دون فائدة بمواد لا يحتاجها في حياته العملية، مؤكدا أن الكويت بحاجة الى تعليم تقني ومعلوماتي يصنع طالبا قادرا على مواجهة التغيرات الطارئة في سوق العمل وعالم التكنولوجيا الذي نعيشه.

ولفت العازمي إلى أهمية التعليم التطبيقي في إمداد سوق العمل بالكوادر المدربة، مشيرا إلى أن التعليم التطبيقي يحتاج إلى إعادة هيكلة تبدأ بفصل التطبيقي عن التدريب وإنشاء جامعة تطبيقية جديدة مستقلة تكون الكليات الحالية للتطبيقي نواة لها وذلك لتطوير العنصر البشري الوطني الذي يعد الرافد والمحرك لجميع ملفات التنمية.

ودعا وزارة التعليم العالي إلى زيادة اعداد المبتعثين داخليا وخارجيا عبر خطة واضحة المعالم تهدف في الأساس إلى رفع كفاءة طلبة الكويت وحصولهم على اعلى الدرجات العلمية التي تعود بالنفع عليهم وعلى الكويت في مختلف المجالات، مبينا أن هذا الأمر يطبقه الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك