مهدي جمعه: الكويت تمثل عمقا سياسيا واقتصاديا وثقافيا لتونس
محليات وبرلمانمارس 18, 2014, 10:21 م 1357 مشاهدات 0
أكد رئيس حكومة الجمهورية التونسية مهدي جمعه هنا اليوم أهمية الزيارة التي يقوم بها حاليا الى الكويت معتبرا انها 'تمثل عمقا سياسيا واقتصاديا وثقافيا عربيا لتونس مع كافة دول الخليج'.
واعرب جمعة في مؤتمر صحافي بمناسبة زيارته للبلاد عن سعادته لتواجده في الكويت ومقابلة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء.
واوضح ان زيارته للكويت تمثل المرحلة الرابعة من محطات زيارته لدول الخليج العربي بعد جولة شملت السعودية والامارات وقطر كاشفا انه تلمس ارتياحا كبيرا من قادة الدول الخليجية التي زارها للانفراج السياسي الذي تعيشه تونس.
وأعرب عن امله في ان تسهم الزيارة في توثيق العلاقات الثنائية عبر التشاور وتبادل الاراء في المجال السياسي والتعاون في كل المجالات مؤكدا ان دولة الكويت لها 'علاقات وطيدة وعريقة مع تونس وتعد اول المستثمرين فيها على امل ان تتطور هذه العلاقة وتصل للمستوى الطيب الذي يجمع بين الشعبين الشقيقين'.
وتمنى ان يبحث خلال زيارته الملف الامني والذي يمثل اساسا مهما للاستقرار السياسي والاقتصادي مشيرا الى ان تونس مرت بقترة ارتباك بحكم الثورة نتج عنها مستجدات سياسية واجتماعية وارباك للجهاز الامني.
وذكر ان دخول الارهاب الى تونس كان بمثابة 'المفاجأة مع صعوبة التعامل معه في بداية الامر لكن بعد هذا اصبحنا منظمين وجاهزين لمواجهته' مؤكدا ان اجهزة الامن التونسية 'ستقضي على التنظيمات الارهابية في القريب العاجل'.
وعن خارطة الطريق في تونس قال جمعة 'استلمت رئاسة الوزراء منذ سبعة اسابيع واستغرق منا تقييم الاوضاع اربعة اسابيع حتى ندرس المنهجية التي سنسير عليه في عملنا في جميع النواحي' مؤكدا سعيه الى توفير مناخ ملائم ومناسب للانتخابات المقبلة عبر التعاون الوثيق مع الهيئة العليا للانتخابات.
وذكر ان الاقتصاد التونسي ارهق قليلا في الفترة الماضية نتيجة للتجاذبات السياسية التي شهدتها تونس بعد الثورة مشيرا الى ان اهم التحديات الاقتصادية التي تشهدها بلاده تتمثل في توفير فرص عمل للشباب لاسيما الحاصلين على شهادات عليا للمساهمة في تنمية بلادهم.
واضاف ان الدفع بعجلة الاقتصاد يتطلب جلب المستثمرين من الخارج ومنهم المستثمرين الخليجيين وتعريفهم بالارض الخصبة في تونس للاستثمار وعرض فرص الاعمال والتجارة فيها مبديا استعداده لتسهيل مهمة المستثمرين الكويتيين وانهاء اية عراقيل تعترض عملهم في تونس.
واشار الى لقائه بعدد من المستثمرين الكويتيين 'الذين تربطهم بتونس علاقة محترمة وتلمست منهم استعدادهم للاستثمار فيها' موضحا انه لمس لدى المستثمرين تخوف في الجانب الامني وهو الامر الذي تسعى بلاده الى معالجته في الوقت الحالي.
وردا على سؤال حول وجود خطة لزيادة عدد السياح الى تونس لاسيما مع انخفاض اعدادهم مؤخرا قال جمعة 'لدينا خطة قصيرة المدى لارجاع السياح الى الارقام التي وصلنا اليها قبل عام 2010 على امل ان تنجح هذه الخطة في السنة الحالية'.
وعن مدى اختلاف ما يسمى بالربيع العربي في تونس عن غيره من البلاد التي شهدها ذكر ان لتونس خصائص تختلف عن بقية الدول 'والربيع العربي كان له خاصية تونسية انه لم يشهد انفراطا' مبينا انه قبل ستة اشهر لم يكن احد يتوقع انفراج الازمة بالطريقة التي تمت.
وتمنى ان تشهد الدول العربية الاخرى 'مفاجآت سارة' على غرار تونس لتعود الى المسار الايجابي الذي تأمله شعوبها.
تعليقات