'اهتم بالجانب المادي وأهمل التنظيمي'

شباب و جامعات

التطبيقي: قرار تسكين مدربي الكليات كان كارثيا

1507 مشاهدات 0

الاثري متحدثا



قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد صالح الأثري أن عملية تسكين مدربي الكليات كانت كارثية لأنه نُظر فقط للجانب المادي وأهمل الجانب التنظيمي كوجود لائحة تنظم عملهم وتوضح ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات، ونعمل حاليا بالتعاون مع الرابطة على إقرار دستور كامل يحفظ حقوقهم ويرفع الظلم عنهم، حيث تم عرضه على اللجنة التنفيذية وتم تحويله لقطاع البحوث لدراسته وأتوقع أن يتم العمل به بدءا من العام الدراسي المقبل ومن ثم حل كافة مشاكل مدربي الكليات.

جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته رابطة أعضاء هيئة التدريب للكليات التطبيقية بين د. الأثري ومدربي الكليات على مسرح المعهد العالي للاتصالات والملاحة مساء الثلاثاء 18/3/2014 بحضور نائب المدير العام للشئون الإدارية والمالية د. محمود فخرا، ونائب المدير العام لشئون قطاع التدريب م. حجرف الحجرف، ومدير الإدارة القانونية أ. فهد الجمعة، وعدد من قيادات الهيئة وعمداء الكليات ومدراء المعاهد، فضلا عن لفيف من أعضاء هيئة التدريب بالكليات.
وخلال الكلمة التي افتتح بها د. الأثري لقائه بمدربي الكليات توجه بالشكر لمدير عام الهيئة الأسبق د.عبدالرزاق النفيسي، مؤكدا أنه هو من وضع اللبنات الأساسية لما أقر مؤخرا لمدربي الكليات، مشيرا إلى أنه ومنذ توليه المسئولية لمس من الرابطة حرصها على رفع الظلم عن منتسبيها وعدم الصدام مع الهيئة وهذا دفعني لمد يدي أكثر لهم حيث أن مطالباتهم كانت معقولة لإنصافهم ورفع الظلم عنهم ونحن على تواصل دائم مع الرابطة لحل تلك المشاكل ولكن كون الهيئة أنشأت منذ 34 عاما فهناك أمور كثيرة تحتاج للتطوير وهذا يحتاج تخطيط وصبر لتنفيذه حتى نصل لنتائج مرضية، ووصف الرابطة بأن لديها نفس طويل وتعطي الفرصة للهيئة لدراسة المشكلة ومن ثم حلها، فهو يسعى للإصلاح الشامل وليس حل مشاكل فردية.

من جانبه قال رئيس الرابطة المهندس وائل يوسف المطوع أن الرابطة تعمل في صمت من أجل رفع الظلم عن منتسبيها وأنها وبفضل من الله تمكنت من حل الكثير من تلك المشاكل ولازالت تعمل مع إدارة الهيئة للقضاء على كافة الصعوبات التي تواجههم، مثمنا لمدير الهيئة الاسبق د. النفيسي ما قام به من رفع للظلم عن المدربين وأنه هو من أعطى الشرعية للرابطة، كما توجه بالشكر لـ د.الأثري على تعاونه اللامحدود مع الرابطة وحرصه على حل كافة القضايا العالقة، حيث كان تصريحه الأول إبان توليه المسئولية أن التفاهم والتعاون هما سبيل الانجاز، وتفاءلنا خيرا بهذا التصريح وبالفعل هلت الانجازات منذ توليه إدارة الهيئة، وشكر كل من نائب المدير العام لقطاع التدريب م. حجرف الحجرف، ومدير الإدارة القانونية بالهيئة أ. فهد الجمعة، أ. عباس السماك مدير المعهد العالي للاتصالات والملاحة
وكشف الطوع بأن قرارا صدر من د. الاثري بشأن الاستعانة واعطاء الأولوية لمدربي الكليات لتدريس المواد النظرية قبل الاستعانة بمنتدبين من خارج الهيئة، وقرار آخر بفتح باب الابتعاث لمدربي الكليات للحصول على درجتي الماجستير، وتم تشكيل لجنة بقرار من د. الأثري برئاسة د. جاسم الراجحي لدراسة أوضاع المدربين من الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراة أثناء العمل للتقدم إلى كادر التدريس، وتشكيل لجنة أخرى برئاسة د.محمد المؤمن لإنصاف المدربين ممن لديهم درجات علمية وتم تسكينهم على كادر التدريب لرفع الظلم عنهم منذ العام 2007، وتم تشكيل لجنة برئاسة د. إقبال الشايجي لإعداد لائحة لمدربي الكليات توضح الوصف الوظيفي ونظام الترقيات وغيرها من الأمور، وانتهت اللجنة من أعمالها ونأمل أن يتم العمل بها قريبا، وحصلنا على موافقة إدارة الهيئة لحصول المدرب على إجازة دراسية لاستكمال دراسته أثناء العمل حيث كان يمنع ذلك وقام الديوان برد الأمر للهيئة التي وافقت مشكورة ونقوم حاليا بحصر الأسماء لإتاحة الفرصة لمن يريد منهم استكمال دراسته وهو على رأس عمله.
وأضاف المطوع أن الرابطة بعد تلمسها هذا التعاون المثمر مع د. الأثري تقدمت بعدة كتب رسمية ترفع الظلم الواقع على المتدربين بالكليات حيث كان د. الأثري قد طلب من الرابطة خلال اول اجتماع بهم إعداد جدول بأهم الصعوبات التي تواجه مدربي الكليات وهانحن نعمل على حلها أولا بأول والقادم سيكون أفضل، فهناك رحلة عمرة قريبا، وهناك افتتاح مقر الرابطة بالفيحاء، ونستعد لتنظيم بطولة سداسيات بكرة القدم تحمل اسم المغفور له طارق العبدالهادي، وغيرها من الفعاليات والأنشطة.

هذا وقد كان عريفا للقاء أ. بشار الفضلي توجه بالشكر للمدير العام على قبوله دعوة الرابطة، وأن هذا اللقاء هو الأول الذي يجمعه بهم، واصفا قبوله لدعوة الرابطة بأنه يترجم اهتمام د. الأثري بإخوانه مدربي الكليات وتقبله للرأي الآخر وحرصا منه على الاستماع للآخرين والسعي لحل مشاكلهم، كما شكر الرابطة لإتاحتها الفرصة للمدربين بطرح ما لديهم من هموم وقضايا من خلال هذا اللقاء، لافتا إلى أن المرحلة المنقضية وما شهدتها من تحركات جادة من قبل الهيئة الإدارية للرابطة تبعث بالتفاؤل والخير وتبشر بأن المرحلة المقبلة ستشهد حصد المزيد من الإنجازات والمكتسبات النقابية التي تخدم مدربي الكليات وترفع عنهم ظلما طالما تعرضوا له في السابق، ودعاهم بالتلاحم والتكاتف مع رابطتهم خلال المرحلة المقبلة وتقديم كافة الدعم والمؤازرة لها لتحقيق الطموحات التي يتطلعون إليها.

بعد ذلك فقد تم فتح باب النقاش والأسئلة وشهد اللقاء طرح العديد من التساؤلات والنقاشات حول العديد من القضايا، ففي مداخلة لعضو هيئة التدريب بكلية التربية الأساسية أ. مشبب العتيبي قال أن هناك تعالى من قبل بعض أعضاء هيئة التدريس تجاه المدربين.

أ.راشد الهيم المدرب بكلية التربية الأساسية قال أن تقييم المدرب يكون من قبل لجنة من الأساتذة وفي حال رفض أحدهم التوقيع على التقييم تتعطل ترقية المدرب.

م. أنفال الأنصاري المدربة بكلية الدراسات التكنولوجية تساءلت عما إذا كان المجال مفتوحا لابتعاث المدربين للحصول على الدكتوراة.

أ. هدى النصار المدربة بكلية الدراسات التكنولوجية قالت أن شريحة كبيرة من المدربين ظلموا فهم مدرب ج ولم تتاح لهم الفرصة في السابق للحصول على درجات علمية ماجستير ودكتوراة، وطالبت باستثنائهم من شرط السن ليحصلوا على فرصة الابتعاث.

أ.عبدالله بوعباس المدرب بكلية العلوم الصحية قال بأن النصاب التدريبي يقسم على 4، وطالب بأن يكون التدريب ساعة بساعة ليتمكن المدرب من استكمال نصابه وبالتالي تتاح له الفرصة للمشاركة في إعطاء محاضرات بالدورات، كما طالب بصرف بدل التأثيث للمدربين.

أ. رابحة سالمين المدربة بقسم تكنولوجيا التعليم بكلية التربية الأساسية قالت ان استبعاد المدربين عن تدريس المواد التطبيقية تسبب في اغلاق الكثير من الشعب الدراسية أمام الطلبة، مشيرة إلى أن هناك تعمد من قبل عمادة الكلية لاستبعاد المدربين من الجدول بهذا القسم تحديدا، وعلى الرغم من نقل شكوانا لنائب المدير العام وموافقتها على قيامنا بالتدريس إلا أن الكلية تقوم بسحب الجداول منا وهذا الأمر يتكرر مع كل فصل دراسي.

وشهد اللقاء العديد من المداخلات الأخرى التي عرضت هموم ومشاكل مدربي الكليات، وأجاب عنها د. الأثري برحابة صدر، حيث طلب من الرابطة حصر ما طرحه المدربين بكتاب رسمي والتقدم به لإدارة الهيئة، وسنقوم بدورنا ببحث كل مشكلة على حدة وحلها بما لا يتعارض مع اللوائح والقوانين المنظمة للعمل.

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك