السعودية ترفض توصيات حقوقية تخالف الشريعة الاسلامية
خليجيمارس 19, 2014, 8:27 م 645 مشاهدات 0
أكد رئيس الهيئة السعودية لحقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان هنا اليوم رفض المملكة ل37 توصية صادرة من دول ومنظمات غير حكومية بشأن حقوق الانسان.
ولفت العيبان في تقديم التقرير الدوري الشامل لملف المملكة امام مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان إلى أن هذا الرفض جاء اما لتعارض التوصيات مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأحكام النظام الأساسي للحكم وقيم المجتمع وثقافته أو لأنها تضمنت ادعاءات غير صحيحة.
واوضح ان المشاورات الوطنية الواسعة التي جرت بالمملكة منذ مطلع نوفمبر الماضي خلصت إلى التأييد والتأييد الجزئي ل188 توصية من اجمالي 225 .
وشدد العيبان على اعتزاز المملكة بتطبيق الشريعة الاسلامية وما بها من القيم والتقاليد التي تعزز حقوق الانسان وتحميها.
وقال ان تحكيم الشريعة الاسلامية في المملكة هو اختيار من شعبها حيث إنه اختارها طريقا ومنهجا للحياة لان بها ما يكفل للانسان حريته وحياته.
واوضح ان المملكة تعمل جاهدة لحماية حقوق الانسان في اطار الشريعة وما يتوافق مع تقاليدها وثقافتها المجتمعية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها.
كما اوضح ان المملكة سوف تعمل مع المجلس ومن خلال بنود مذكرة التفاهم مع مفوضية حقوق الانسان لتنفيذ ما بها من برامج وتوصيات.
ودحض العيبان المزاعم التي حاولت بعض المداخلات اثارتها حول اوضاع المرأة في المملكة موضحا انها تعمل في كافة المجالات وحققت انجازات كبيرة مثل عضوية مجلس الشورى والسلك التعليمي والدبلوماسي والجامعي والاقتصادي ودخلت كافة المجالات التعليمية.
واعرب عن قناعة المملكة بأن تعزيز وحماية حقوق الإنسان خيار استراتيجي ويشكل العمود الفقري لسياسة التطوير الشامل التي تتبناها الدولة.
واوضح أن جهود حماية حقوق الإنسان في المملكة تكشف عن حرصها على إرساء دعائم حمايتها على المستوى الوطني ودعم جميع الجهود الإقليمية والدولية التي تحقق هذا الهدف مع مراعاة قيم المجتمعات واحترام تقاليدها.
وأشار إلى أن ما حققته المملكة من انجازات في تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها لا يعني انتهاء المسيرة والاكتفاء بما تحقق بل إن ذلك يعد دافعا وحافزا مهما من أجل تكثيف العمل الوطني الدؤوب على حماية ما تحقق من منجزات وطنية ووضع الآليات الكفيلة بمزيد من الترسيخ لثقافة وقيم ومبادئ حقوق الإنسان وحمايتها.
كما أكد أن نجاح آلية الاستعراض الدوري الشامل مرهون بعدة عوامل أساسية أهمها الموضوعية والتي من شأنها الإسهام في تحقيق أهداف آلية الاستعراض ومساعدة الدول على تعزيز وحماية حقوق الانسان فيها والتغلب على التحديات التي تواجهها.
واضاف العيبان ان استمرارية آلية الاستعراض الدوري الشامل عامل مهم من عوامل نجاح آلية الاستعراض فبقدر استمرار هذه الآلية تزداد فرص الوصول إلى الأهداف والتطلعات المرجوة منها.
وربط هذه الاستمرارية بالدعم والحيلولة دون أي مساع لإفشالها مع أهمية مراعاة التدرج في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بحقوق الإنسان.
وبين أن من عوامل انجاح آليات دعم حقوق الانسان مراعاة التنوع الثقافي للبلدان وعدم اغفال حقيقة اختلاف ثقافات بلدان العالم كواقع ماثل للعيان وواقع معاش وأن محاولات فرض ثقافات معينة على المجتمعات في مسائل حقوق الإنسان أمر له ضرره على حقوق الإنسان أكثر من نفعه.
وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملتزمة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان على المستوى الوطني والإسهام في ذلك على المستوى الإقليمي والدولي.
واوضح أن تعاون الحكومة السعودية مع آلية الاستعراض الدوري الشامل لملفها في حقوق الانسان وقبولها بمعظم التوصيات المقدمة اليها وحرصها على وضع تلك التوصيات موضع التنفيذ وتقديمها للتوصيات الموضوعية للدول التي خضعت أو التي ستخضع للاستعراض يعبر بجلاء عن ذلك الالتزام.
وشرح العيبان ما تقوم به المملكة من خطوات لتعديل نظام الإجراءات الجزائية سعيا لتطوير النظام القضائي ومكافحة جرائم العنف الأسري وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني وحفظ حقوق العمالة الوافدة.
تعليقات