الترقيع فاقم مشكلة المسرحين وزاد من أعدادهم.. بنظر خالد العرافة

زاوية الكتاب

كتب 679 مشاهدات 0


الأنباء

إطلالة  /  توقف دعم المسرحين الكويتيين

خالد العرافة

 

سبق أن تطرقت من خلال زاويتي إطلالة إلى قضية المسرحين الكويتيين وطالبت مرارا وتكرارا بحل القضية بشكل جذري بعيدا عن الحلول الترقيعية التي ساهمت في تفاقم المشكلة وشجعت على زيادة أعداد المسرحين بسبب عدم وجود عقوبات تردع القطاع الخاص الذي ساهم في ضياع مستقبل العديد من أبناء الوطن وجعلهم يرضون بالواقع المر الذي يعيشونه.

الحكومة لم تقصر رغم ترقيعها للقضية بصرف البدل الذي بحاجه إلى واسطة و«حب خشوم» كل 6 شهور من اجل تمديده دون احتساب ضم المدة الماضية التي ذهبت هباء منثورا بسبب عدم وضوح الرؤية لدى الجهة المسؤولة عن أوضاع المسرحين وهي هيكلة القوى العاملة التي لم نر لها أي تحرك يذكر منذ عام 2008 وحتى صياغة هذه السطور، مع العلم أن المدة الأخيرة التي اقرها مجلس الوزراء تنتهي في أبريل المقبل وستعود القضية إلى نقطة البداية، حيث أن هناك أسرا كويتية سيتوقف عنها الدعم بشكل نهائي ولا يجدون مصدر دخل ثابت لهم بسبب التخبط الحكومي الذي لم ينصف هذه الفئة.

رغم ان قانون البطالة الذي تم إقراره مؤخرا مع الآسف أيضا لم يشمل المسرحين وصياغته ساهمت أيضا في ضياع حقوق المسرحين والدليل على ذلك عدم ضم المسرحين لهذا القانون، لذلك يتوجب على الحكومة والمجلس الإسراع في تقديم العديد من الحلول، كذلك استمرار صرف البدل دون انقطاع لحين توافر الوظائف حيث أن جميع المسرحين يراجعون بشكل دوري الهيكلة ولكن مع الأسف دائما يأتي الرد من الجهاز بأنه لا توجد فرص وظيفية، لذلك العيب هنا يقع على الجهة المسؤولة وليس على المسرح المتهم دائما بأنه لايريد العمل ومكتفي بالبدل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.

الحل من وجهة نظر أصحاب القضية انه لابد من دمجهم بالمجتمع وإيجاد الوظائف المناسبة لهم من خلال خبراتهم التي يتميزون بها وإقرار قانون يضمن لهم مستقبلهم الوظيفي بدلا من حالة عدم الاستقرار التي يعيشونها هم وأسرهم، لذلك بات من الضروري أن تخرج لنا الحكومة بتصور ينصف أبناء الكويت الذين سرحوا من أعمالهم بدون أي ذنب يذكر.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك