أمريكا: روسيا تتعاون معنا ولا تزال في عدة قضايا دولية

أكدت الولايات المتحدة هنا اليوم ان روسيا تعاونت معها ولا تزال في قضايا إيران وأفغانستان ومعاهدة (ستارت) الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية وبدرجة أقل في موضوع سوريا حيث ركز الروس على اتفاق التخلص من الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها نظام الأسد.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي توني بلينكن في مقابلة أجرتها معه شبكة (سي.ان.ان) 'في كل من هذه المجالات تعمل روسيا من منطلق مصلحتها الذاتية' معتبرا ان 'هذا الاهتمام لم يتغير ما يعني انه من المرجح أن يستمر هذا التعاون'.
واضاف بلينكن 'لم نر أي انسحاب من هذا التعاون بل في الواقع لدينا فرق تعمل معا في المفاوضات حول المسألة النووية الايرانية وقد واصلت عملها'.
وفي ما يتعلق بأوكرانيا رأى بلينكن انه من المقلق جدا رؤية حشد القوات الروسية على طول الحدود الشرقية معتبرا 'ان هذا يخلق إمكانية وقوع حوادث وعدم استقرار ومن المرجح ان ما يحاولون القيام به هو تخويف الأوكرانيين ومن الممكن ايضا انهم يستعدون للتحرك أكثر باتجاه الداخل'.
وكشف عن انه في لقاء قادة دول مجموعة السبع هذا الأسبوع سيعمل الرئيس باراك أوباما على 'جمع العالم لدعم أوكرانيا وعزل روسيا بسبب أفعالها في أوكرانيا وإعادة طمأنة شركائنا وحلفائنا في حلف شمالي الأطلسي وأوروبا'.
وأوضح انه نتيجة لجهود تعبئة المجتمع الدولي نحو عزل روسيا 'شهدنا بالفعل سوق الأسهم الروسية تنخفض بشكل كبير بما في ذلك هذا الاسبوع كما شاهدنا الروبل يتراجع قرب أدنى مستوياته كما نرى المستثمرين يتطلعون الى روسيا وهم في موقف متردد لأنهم يبحثون عن ثلاثة أشياء هي الاستقرار وبلد يلتزم بالاتفاقات الدولية وبلد مندمج مع الاقتصاد العالمي'.
وأشار الى انه 'في هذه المجالات الثلاثة زرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكوكا هائلة وقد ألقينا الضوء على تلك الشكوك من خلال الإجراءات التي اتخذناها' معربا عن اعتقاده بأنه في كل يوم يمر 'تزداد روسيا عزلة ويتعرض اقتصادها لضربة أكبر فأكبر'.
وحول امكان تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا أكد بلينكن 'اننا نبحث في ذلك لكن الحقائق تفيد بأنه حتى لو منحنا مساعدة إلى أوكرانيا فمن غير المرجح ان تغير حسابات روسيا أو تمنع أي غزو محتمل'.