الحكومة الفلبينية توقع اتفاقية مع 'مورو' الإسلامية

وقعت الحكومة الفلبينية اليوم اتفاقية سلام شاملة مع جبهة تحرير (مورو) الإسلامية من شأنه أن ينهي عقودا من الصراع في الفلبين وأودى بحياة آلاف الضحايا.

ونقلت وسائل الإعلام الآسيوية اليوم مشاهد هذه الاتفاقية التاريخية والتي وقعها رئيسة لجنة السلام الحكومية ميريام كورنيل فيرير ورئيس لجنة السلام التابعة لجبهة مورو مهاجر إقبال.

وأقر على توقيع الاتفاقية الوسيط الماليزي تينكو أبو جعفر تينكو محمد بحضور وشهادة كل من الرئيس الفلبيني بنينو أكينو الثالث ورئيس جبهة مورو مراد إبراهيم ورئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق.

وتمثل هذه الاتفاقية خارطة طريق لتأسيس منطقة إسلامية جديدة تتمتع بحكم ذاتي في جزيرة (ميندناو) الواقعة في جنوب الفلبين بحلول عام 2016 وسيطلق عليها اسم (بانغسامورو) أي عرقية (مورو) المسلمة.

واوضحت الحكومة الفلبينية في بيان رسمي أنه 'بالتوقيع على الاتفاقية يكون الطرفان قد وضعا نصب عينيهما ما وعد به رئيس وزراء الذي لعبت دولته دور الوسيط بين الطرفين لإتمام مباحاث السلام'.

وأضاف البيان أنه 'بعد سنوات طويلة من الصراع وفقدان الكثير من الأرواح والضحايا فإن ما حدث يدل على شجاعة لافتة أقدم عليها الطرفين'.

يذكر أن الحكومة الفلبينية وجبهة (مورو) قد وقعتا اتفاقية إطارية في أكتوبر الماضي لتضع بذلك حدا نهائيا في مفاوضات السلام بينهما والتي استمرت أكثر من 40 عاما جرت خلال عهود خمسة رؤساء في الفلبين.