تشويه العمل الخيري في الكويت!.. بقلم وليد الغانم

زاوية الكتاب

كتب 1233 مشاهدات 0


القبس

لنتعلم الدرس من صندوق إعانة المرضى

وليد عبد الله الغانم

 

حكم قضائي نهائي بإعادة مبلغ 3 ملايين دينار من احد البنوك المحلية إلى حساب صندوق إعانة المرضى، إثر أكبر عملية اختلاس شهدها العمل الخيري الكويتي في تاريخه، عندما خان أحدهم الأمانة واستغل منصبه في التلاعب بأموال الصدقات. والحمدلله أن عادت الحقوق إلى أصحابها.

القائمون على صندوق اعانة المرضى متطوعون كويتيون، نحسبهم من اهل الخير والاحسان، رفعوا اسم الكويت عالياً في المحافل العالمية، وطالما تواجدوا في الكوارث الانسانية المختلفة يغيثون المنكوبين ويرعون المحتاجين ويقدمون المعونات التي تبرع بها اهل الكويت سنوات مديدة، كما ان نشاطهم المحلي بارز، ودورهم التوعوي في الجوانب الصحية والطبية لا ينكر، واستحقوا ثقة الناس فيهم فلم تنقطع عنهم التبرعات حتى بعد واقعة الاختلاس الخبيثة.

إن حادثة الاختلاس التي وقعت لأموال الصندوق تتطلب الوقوف عندها بشكل جدي وصارم، والواجب على صندوق اعانة المرضى، وباقي الجمعيات الخيرية، التقييم المستمر والشفاف لجميع العمليات المالية والادارية التي تمارسها، وغربلة كل اجراءات التبرع وتسلم الاموال وتحويلها الى الداخل أو الخارج، ودقة انجاز المشاريع المتبرع بها، والتواصل السليم واللائق مع المتبرعين واخطارهم بما يتم بأموالهم وصدقاتهم ومشاريعهم، وحسن اختيار العاملين معهم، كما أن التعاون مع وزارتي الشؤون والأوقاف ووزارة الخارجية أيضا والاستجابة لتعليماتها التنظيمية، ولو كانت مطولة أو مكررة، أمر يبعث على الثقة في الادارات القائمة على هذة الجمعيات في الدولة.. العمل الخيري في الكويت بركة ونماء ونصرة للدين ورحمة للضعفاء وإرث من طبائع الآباء والأجداد لا تدعوا الاخطاء تشوه مسيرته ولا الحاقدين يطعنون في مصداقيته فتعلموا من درس صندوق اعانة المرضى.. والله الموفق.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك