العسكري حسين سالم- يكتب مساعد الدريب
زاوية الكتابكتب مارس 31, 2014, 10:16 ص 4005 مشاهدات 0
العسكري حسين سالم
هُنا قد تقرأ لأول مرة تضحية وبطولة رجل لم يكن له صوتٍ يشهد ولا حتى ورق، فعبر سلسلة من البحث في تاريخ الكويت القديم والحديث ستجد صوت التجارة والمشيخة فقط ولن تجد إلا سطور قد تقرأها او حتى لا تقرأها في هامش خُط بقلم ضئيل .
اتحفنا المجاهد الكبير محمد الفجي قائد المقاومة الكويتية في الغزو لأول مرة في الاعلام فقد كان لدي معلومات متكاملة عن تضحياته خلال الغزو العراقي، ونكران الدولة له بتاريخها وحكومتها، فلا عجب، فمن التاريخ القديم تضحية ابو كحيل الدوسري وبطولته في إخبار مبارك الكبير عن غزو يوسف الابراهيم بحرياً له اذ قالوا ' مات ابو كحيل فقيراً كهلاً ولم يسئل عنه احد '، وكذلك عبيد المجيدل الذي أجار مبارك الكبير واسكنه واكرمه بعد هزيمته في معركة الصريف اذ لم يبقى حتى ' الجدر ' الذي اعطاه اياه وذهبت تضحيته ولم يرددها احد، والكثيرون الكثيرون.
ولكن هنا اريد ان يعلم الكويتيون عن رجل كانت له التضحية والنكران لاحقا جزائه، وسلب مواطنته وقطع الرزق والتهجير بدل ان يكون له تمثال في شارع الخليج .
هو الكويتي البدون العسكري في الحرس الأميري (حسين سالم) قد لا يعلم الكثير من هو ؟.
حسين سالم، هو من أنقذ حياة الامير الراحل جابر الاحمد في حادثة تفجير موكبه عام 1985 والذي حمل الامير بعد التفجير مباشرة ونقله الى المستشفي الاميري ووقف امام غرفة العناية بإستعداد عسكري ولم يقبل ان يدخل عليه إلا الشيخ سعد العبدالله، وهو من اكرمه الامير الراحل بمبلغ زهيد 500 دينار فقط وشكره.
وهو من عمل كعسكري حتى يوم الغزو وبعد التحرير، ليقولوا له انت غير ملزم بنا، وتم انهاء خدماته في وزارة الدفاع .. وضاقت به كما رحبت
ترك حسين سالم الكويت وهاجر بعد هذا النكران ورحل الامير جابر الى البارئ فلم يدون التاريخ تضحيته ' ولا صوتٍ يشهدُ ولا ورقُ '.
رسالة خارج النص :
لـ ابناء الامير الراحل جابر الاحمد عدا ابنته الشيخة اوراد ام مبارك المرأة الحديدية ضد العنصرية.
الباحث/ مساعد الدريب
تعليقات