افتتاح الملتقى السنوي العاشر في 'الاجتماعية'

شباب و جامعات

تحت شعار ' الشباب والمجتمع .. قضايا معاصرة'

1707 مشاهدات 0


أ.د. البدر : عنوان الملتقى دليل كبير على أهمية الشباب ودورهم البارز والواضح في مختلف المجتمعات.
المطيري : الملتقى متميز بمشاركة نخبة من الرموز الأكاديمية والعلمية.
أ.د. أسيري : الشباب عماد كل أمة وأساسها وقادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور.
العجمي : نتمنى أن تكون فعاليات هذا الملتقى هي نقطة الانطلاق نحو الاهتمام بهذه الشريحة الشبابية.
أ.د. المنصور : الشباب لديهم إمكانات الإبداع ومهارات التلقي وقوة التأثير في المجتمع.

تحت رعاية وزير الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشئون التخطيط والتنمية هند الصبيح، وبحضور ممثل راعي الملتقى وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل عبد المحسن المطيري، ومدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف البدر، وعميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري، ورئيس قسم الاجتماع د. علي الزعبي، افتتحت كلية العلوم الاجتماعية الملتقى السنوي العاشر تحت شعار : ' الشباب والمجتمع .. قضايا معاصرة '.

بداية قال وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وممثل راعي الملتقى  وبالنيابة عن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالمحسن المطيري  :' أعرب لكم عن بالغ سعادتي برعاية الملتقى السنوي العاشر لقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية و يسرني التوجه بخالص الشكر والتقدير لهذا الجهد الكبير وراء تنظيم وإقامة فعاليات هذا الملتقى المتميز، فهذا ما عهدناه عن جامعة الكويت وعلى وجه الخصوص كلية العلوم الاجتماعية السباقة دائما نحو الاهتمام بقضايا المجتمع المختلفة ويسرنا مباركة تلك الخطوات الهادفة والدافعة للارتقاء والتوسع في مناقشة قضايا المجتمع للتوصل إلى حلول علمية مثمرة'.

وأشار المطيري إلى أن هذا الملتقى المتميز والذي يشارك فيه نخبة من الرموز الأكاديمية والعلمية المتميزة، اجتمعوا و اشتركوا من أجل بحث ودراسة قضايا الشباب المعاصرة، ومن أجل أن يؤكد الجميع على أن الشباب في عالمنا العربي خير عتاد لطرق باب المستقبل ، فعلى أكتافه يؤسسه الأمل و يبني المستقبل، فهم قادة المستقبل المنوط استكمال مسيرة البناء والتنمية في وطننا الحبيب.

وأكد المطيري أن القيادة الحكيمة في الكويت تعمل على حماية الشباب والمحافظة عليهم من الظواهر السلبية كالتطرف والإرهاب وتحتضنهم وتوليهم الرعاية والاهتمام اللازم وكان ذلك متمثلا في إنشاء وزارة معنية بشؤون الشباب، مضيفا إن على جيل الشباب أن يعي و يسلك الطريق السليم الذي يؤدي إلى التطور والرقي فلا مكان للتردد والالتفات إلى الماضي فما عليه إلا أن يصمم ويدرك أن النجاح وتحقيق الطموح يتطلب العزيمة والجهد والمثابرة وابتكار أساليب متجددة و استكشاف سبلا للتقدم باتجاه مستقبل مشرق ، فعليهم استثمار طاقاتهم فيما ينفع وطنهم وذلك عن طريق الاجتهاد في العلم والعمل والمشاركة في بناء الوطن.

ومن جانبه قال مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر: ' أشكر كلية العلوم الاجتماعية على تنظيمها لهذا الملتقى المثمر والمميز بمشاركيه من داخل وخارج الكويت، وهذه الخطوة ليست بالأولى من الكلية وبجه الخصوص من قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية ، ونأمل أن يستمر هذا التألق والإبداع الايجابي والذي يترك بصمة أكاديمية وعلمية كبيرة في جامعة الكويت'.

وأكد د.البدر  إن اختيار الملتقى لهذا العنوان وهذا الشعار وهو' الشباب والمجتمع ..قضايا معاصرة ' ما هو إلا دليل قاطع وكبير على أهمية الشباب ودورهم البارز والواضح في مختلف المجتمعات ، وعلى جامعة الكويت بمختلف إداراتها وكلياتها الالتفات للشباب ودعمهم بصورة مستمرة وتوجيهيهم نحو الأفضل ، مشيرا أن من أبرز الطرق التي تصقل الشاب الجامعي هو الاتجاه للدراسات العليا واستكمال دراسته الجامعية ليصل إلى أعلى المراتب الأكاديمية والتي يبني فيها المجتمع مستقبلا.

فيما ذكر عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د. عبد الرضا أسيري: ' أننا في غاية السعادة أن نلتقي بكم اليوم بمناسبة حفل افتتاح الملتقى السنوي العاشر لقسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية تحت شعار ' الشباب والمجتمع .. قضايا معاصرة ' والذي يشرف برعاية كريمة من وزير الشئون الاجتماعية والعمل ووزير الدولة لشئون التخطيط هند الصبيح، وانعقاد هذا الملتقى انطلاقا من رؤية ورسالة كلية العلوم الاجتماعية ودورها في طرح القضايا المجتمعية والتنموية، ومن منطلق القيام بواجباتها في خدمة المجتمع والمساهمة في تنميته، وذلك من خلال إقامة المؤتمرات والملتقيات الهادفة التي تناقش القضايا المجتمعية، مساهمة منها في إيجاد الحلول العملية لتلك القضايا بمشاركة نخبة عالمية وإقليمية، ومحلية متميزة من المتخصصين والمهمتين بقضايا الشباب لطرح الأفكار، وتبادل الآراء واقتراح الحلول بأسلوب علمي وموضوعي بغية الوصول إلى توصيات علمية قابلة للتطبيق.

وأشار أ.د. أسيري إلى أن الشباب هم عماد كل أمة وأساسها فهم قادة سفينة المجتمع نحو التقدم والتطور، ونبض الحياة في عروق الوطن ونبراس الأمل المضيء، وبسمة المستقبل المنيرة، والأداة الفعالة للبناء والتنمية، فإنهم قلب الأمم النابض، مضيفا أن الشباب هم الدعائم القوية والرصينة التي تستطيع أن تبني بها الأوطان صروح أمجادها حاضرا، ومستقبلا كي تبقى صامدة في ظل متغيرات الأزمان، فقد سطر التاريخ في كتابة أدوار الشباب على مر العصور بمداد العز والافتخار، وأنهم يمتلكون القدرة والقوة والطاقة والحيوية التي تؤهلهم إلى بذل المزيد من الجهود وتقديم الكثير من العطاء لأممهم ليصبحوا ثمرات ناضجة إذا ما صاروا على الطريق الصحيح، ونجاح التنمية في أي وطن مرهون بانخراط الشباب بكل انتماءاتهم وشرائحهم باعتماد المنهجية الديمقراطية التشاركية وأن أي تهميش أو إغفال لهذه القوة الجديدة الفاعلة في حاضر التنمية هو انتكاسة في مستقبلها.

وتابع أ.د. أسيري حديثه قائلا : ' مع ما تشهده مجتمعاتنا العربية المعاصرة من ثورات وتحولات سياسية، كان الشباب المحرك الأول كقوة جديدة فاعلة ومؤثرة في الخريطة السياسة على ممارسات الحكومات، وتلك القوة تضعنا أمام رهانات متعددة تستدعي التفكير في ضرورة إشراك الشباب في عملية التنمية والنهوض بالوطن ومكانته، فالدولة والمجتمع شريكان في عملية التنمية وأبرز عوامل نجاحها هو العنصر البشري الذي يعتبر الشباب أهم مكوناته.

وذكر أ.د. أسيري أن الواقع الاجتماعي (الاقتصادي والفكري والنفسي والتربوي والبيئي) يلعب دورا أساسيا في تحديد طبيعة الأزمات والمشكلات التي يعاني منها الشباب، فهذه العوامل تؤثر بفعالية في تكوين أنماط السلوك واتجاهات الفكر وسقف المعاناة النفسية والمادية للغالبية العظمى من الشباب وهذا يبين لنا أن معالجة قضايا الشباب لا يمكن أن تتم إلا عبر المعالجة الشاملة لقضايا المجتمع التي تشمل مشكلات وواقع الأسر والمؤسسات التعليمية التي تلعب دورا أساسيا في تنشئة الشباب، ورعايتهم، وتكوينهم العقلي والنفسي والجسمي عبر دراسات علمية ورؤية واعية وعميقة لقضايا المجتمع ومشكلات الشباب ( العلم-العمل-الصحة- الأمراض النفسية – التدخين – المخدرات –الجرائم) وغيرها من القضايا التي تواجه المجتمعات المعاصرة بسبب ما تخلفه من آثار سلبية نفسية وعاطفية في نفوس الشباب.  

وتقدم أ.د. أسيري بجزيل الشكر لمدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف البدر على الدعم الدائم الذي توليه إدارة الجامعة لكلية العلوم الاجتماعية، والضيوف المشاركين والحاضرين من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والأجنبية  والجهات الداعمة لهذا الملتقى ( مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية – الخطوط الجوية الكويتية)، فضلا عن الجهات المتعاونة (برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية – الجمعية الكويتية لاختلافات التعلم – الإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة – متحف السيارات التاريخية والقديمة والتقليدية).

وقال رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية د. علي الزعبي: 'إنه لمن دواعي السرور أن نلتقي اليوم لمناقشة موضوع هام وحيوي 'الشباب والمجتمع' ، وما يرتبط به من قضايا أضحت تشغل بال المجتمع وعلى كافة المستويات، ولحسن الحظ أن الأوراق التي قدمت لهذا الملتقى قد أنبرت، وبكل موضوعية وجدية، للقضايا المعاصرة المتعلقة بالشباب، ولا أبالغ أن قلت أنها كنت جميعا، وبدون استثناء، أوراقا علمية متميزة في رؤيتها وأطروحاتها، وما يميز ملتقانا هذا -أيضا- يتمثل في مشاركة الاتحاد الوطني للطلبة بجامعة الكويت و وفود طلابية من قطر وسلطنة عمان.

ومن جانبه قال رئيس الإتحاد الوطني فرع جامعة الكويت فلاح العجمي : ' أرحب بكم أحر ترحيب باسمي شخصيا وباسم زملائي طلبة وطالبات جامعة الكويت في هذا الملتقى السنوي والذي يقيمه قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية، مؤكدا على أنه يجب النهوض بالمجتمع والشباب لأن الشباب هم الطاقة التي تستمد منها الأوطان والمجتمعات القوة والعزيمة، وروح الانطلاق والارتقاء نحو العلا وصناعة المجد للأوطان.

وتابع العجمي حديثه قائلا : ' اليوم في هذا الملتقى الكريم ألقي الضوء على هذه الشريحة الشبابية لنسمع ونرى مالهم وما عليهم لأن اليوم أصبحت المشاكل تحاصرهم من كل حدب وصوب سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو تكنولوجيا أو فكريا لذا وجب الاهتمام بهم والحفاظ عليهم وتنمية أفكارهم للحد من مثل هذه الغزوات المتنوعة وحمايتهم وفتح آفاق المستقبل لهم، ومن هذا المنطلق نتمنى أن تكون فعاليات هذا الملتقى هي نقطة الانطلاق نحو الاهتمام بهذه الشريحة الشبابية وإلقاء الضوء على هذه القضايا المجتمعية بكافة أشكالها وعناصرها لإيجاد الحلول المثلى والمناسب لها من أجل النهوض والارتقاء نحو غد أفضل يحمل في طياته كل الخير للجميع.  

وبدورها ألقت استاذ النحو والصرف في جامعة الملك سعود أ.د. وسمية عبدالمحسن المنصور كلمة المشاركين قالت فيها : ' أن الملتقى يسهم في فعل التوهج الذي توقده كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت لخدمة المجتمع ومعالجة قضاياه، مشيرة أن موضوع الملتقى الشباب والمجتمع –قضايا معاصره يعتبر تعبير يشاغل المجتمعات في عصر المتغيرات ولعلنا نتفق أن تسارع المتغيرات يسابق إنهاء أي دراسة وتلكم عقبة لا يعلم مشقتها إلا أن من أضناه البحث وأجهده العمل.

وأضافت د. المنصور أن الشباب ورثة المستقبل وهذه سنة كونية وكل جيل يتسم الشباب بفعاليات مميزة يسمون فيها المجتمعات واليوم أصبح هذا الجيل منم الشباب المعاصر ذا تأثير واضح مؤثر فاعل، مبينة أيضا أن تجارب الشباب تتلاقى وتؤثر وتتأثر في علاقة تبادلية يذوب فيها الفاعل والمفعول وتتلاشى الذاتية وتغيب بعض سمات الخصوصية.

وقالت د. المنصور أن من حق الشباب أن يستقل عن الوصايا الأبوية ويخرج من شرنقتها ولكن ثوابتنا يجب ألا تستلم لرياح العولمة فمدراتنا الثابتة يجمعها انتماؤها العربي وديننا الإسلامي.

وذكرت د. المنصور أن ثقتنا بالشباب تنطلق من وعي الثوابت وتلك المتغيرات والأخرى أن هؤلاء الشباب لهم من إمكانات الإبداع ومهارات التلقي وإعادة الإنتاج ما يسوغ قوة تأثيرهم في المجتمع الكوني لأنهم يعتبرون أحفاد المبدعين من علمائنا القدماء وقادتنا الين كانت إبداعاتهم المرجع الأصيل في بناء الحضارة الإنسانية، مشيرة أننا نعول على الشباب بعادة المجد الجميل ليصبحوا من طلائع قيادة المجتمعات.

واختتمت د. المنصور كلمتها قائلةً أنني انطلق من ثقة وتفاؤل فما اطلعت عليه محاور البحوث يشي بأنها ترسم خارطة الغد وهو ما نأمله جميعا.

وعلى هامش المؤتمر تم عرض فيلم وثائقي لكلية العلوم الاجتماعية، ومعرض للجهات المشاركة بالمؤتمر، وتكريم الرعاة بالملتقى.

الآن - المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك