اعانة المرضى تنظم ندوة الدبلوماسية الخيرية

مقالات وأخبار أرشيفية

المغامس: وزارة الخارجية تعكف على دراسة توثيق العمل الخيري

980 مشاهدات 0

جانب من الندوة

اكد مدير ادارة المتابعة والتنسيق في وزارة الخارجية السفير خالد المغامس ان العمل الخيري الكويتي يعد احد وسائل القوة الناعمة التي تحدث عنها المفكر الامريكي جوزيف ناي في كتابه القوة الناعمة التي تستطيع من خلالها كسب تأييد وتعاطف الدول والتأثير في الشعوب تجاه قضاياها.
وقال المغامس خلال حديثه في ندوة الدبلوماسية الخيرية التي نظمتها جمعية صندوق اعانة المرضى بالتعاون مع ملتقى الكويت الخيري في دار العثمان بمنطقة الشعب بحضور عدد كبير من رجال ونساء وادار الندوة رئيس ملتقى الكويت الخيري د. خالد الشطي ، ان العمل الخيري الكويتي ان العمل الخيري له اثر انساني كبير واسهامات عظيمة نتيجة لدوره التنموي لدى الشعوب الفقيرة مما ساهم في تعزيز مكانة الكويت في نفوس شعوبها وحكوماتها، مشيرا الى ان اهمية العمل الخيري في هذه الدول تكمن باعتباره القطب الثالث في التنمية الى جانب القطاع الحكومي والخاص.
واضاف ان تميز الكويت في العمل الانساني واعتباره احد ادوات قوتها النعامة هو اختيار الامين العام للامم المتحدة بانكي مون لدولة الكويت لاستضافة المؤتمر الدولي الاول والثاني لدعم سوريا واختيار الدكتور عبدالله المعتوق رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية مبعوثا للامم المتحدة للشئون الاسلامية كما انه وصف سمو الامير بأنه زعيم الانسانية ووصف الكويت بانها مركز انساني عالمي ولا غرابة ان تلجأ الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الانسانية للاستفادة من خبراتها وتجاربها الناجحة بعد ان استطاعت جمعياتها الخيرية منافسة كبرى منظمات العمل الانساني بفضل تفاني وعطاء سفراء الخير من اهل الكويت.
واشار المغامس الى انه بعد احدث سبتمبر 2001 قام مجلس الوزراء بتكليف وزارة الخارجية بالاشراف على العمل الخيري الكويتي بالخارج حماية للعمل الخيري وبالتأكيد فان اي تقصير في الاشراف عليه سينعكس سلبا على الكويت محليا ودوليا ومن شأنه ان يعرض جمعياتنا الخيرية لعقوبة دولية من قبل لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن وهو ما يسيء الينا في اننا لم نقوم بواجبنا نحو الحفاظ على سمعة الكويت امام المجتمع الدولي، موضحا ان الخارجية قامت بتكليف ادارة المتابعة والتنسيق بهذا الدور.
وقال المغامس منذ احداث سبتمبر فان كافة جمعياتنا تعمل بالنور وابوابها مفتوحة لكل الوفود الدولية المهتمة بمعرفة اوجه صرف هذه التبرعات ولم يثبت على اي جمعية كويتية الانزلاق في هذا المنحى الخطير.
وبين ان الوزارة قامت بعدة اجراءات منها اجراء اللقاءات والتنسيق مع الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بالعمل الخيري والجمعيات الخيرية ووضع ضوابط تنظم عملية التحويلات المالية للجهات الخيرية الخارجية بالتنسيق مع البنك المركزي ووضع الية استقبال طلبات التبرع من خلال نماذج طلب مساعدة من قبل الجمعيات الخيرية الخارجية وتنسيق زيارات الوفود الخارجية وعلى رأسه وفد وزارة الخزانة الامريكية واتلواصل مع الامم المتحدة بغرض حماية وصيانة عملنا الخيري لابعاده عن دائرة الشبهات.
واضاف المغامس ان وزارة الخارجية تعكف على دراسة موضوع توثيق العل الخيري والانساني الكويتي لدى مكتب تنسيق المساعدات الانسانية التابع للامم المتحدة كما ان الوزارة بصدد تنفيذ نقلة نوعية في عملية الاشراف على العمل الخيري من خلال مشروع الربط الالكتروني بين الوزارة والجهات الخيرية عبر انشاء قاعدة بيانات تمكن الوزارة وبعثاتها من الاطلاع على انشطة الجمعيات الخيرية في كل دولة.
اغاثة الملهوف
بدوره قال رئيس جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان انه لم يعد يخفى على كل ذي بصيرة ما للكويت من اياد بيضاء تبذلها للناس في مشارق الارض ومغاربها من اعانة الفقير واغاثة الملهوف وسد حاجة المحتاج وكم من مساعدة قدمها اهل العطاء والخير الكويتيين.
واضاف الشرهان الخير امر حث عليه ديننا الحنيف اوصى به نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام كما ان دعوة الناس الى الاسلام نابع من حب الخير لهم في الدنيا والاخرة.
واوضح ان منفعة الناس هو ما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية منذ انشائها لا فرق في ذلك عندها بين اسود وابيض او عربي واعجمي بل ان حتى غير المسلمين قد طالهم من الخير الشيء الكثير.
وشدد على ان كثير من الدول يكون للعمل الخيري تواجد بها ما يستدعي ان يكون للسفارات الكويتية اليد الطولى في تسهيل مهمتها وتذليل العقبات امامها بل والمشاركة في اعمالها مما يكون له اثر كبير في انجاح المهام وانطباع جميل في نفوس وفود الجمعيات ودافع قوي للاستمرار في مساعدة الناس واغاثتهم وهناك رموز كويتية معروفة في البلدان التي قدموا فيها المساعدات بانفسهم منهم الاخ المرحوم عبدالله السريع وفهد العوضي ومحمد النجران والدكتور رشيد الحمد والدكتور حمد الدعيج.
واشار الى ان الخير بمفهومه الشامل يشمل ايضا اصلاح ذات البين وقدوتنا فيه سمو الامير حفظه الله ورعاه الذي حرص على رأب الصدع ولم الشمل واصلاح ذات البين بين الدول العربية والاشقاء كونه الدبلوماسي الاول في الكويت وصاحب المبادرات الخيرة في التقارب والتفاهم بين الاشقاء.
وشدد الشرهان على ان الشفافية في العمل الخيري هو ما عاهدنا عليه الشعب والحكومة فما نقوله هو ما نفعله وونفذه وما ننشر بشأنه بيانات امانة نحافظ عليها وعهد نفي به ولا يهمنا بعد ذلك ما يقوله المغرضون والمشككون في الداخل والخارج لأن عملنا الخير مفخرة يرفع رأس من ينتسب اليه ونحن كويتيون نحب الخير ويشهد على ذلك ملايين الايتام والمرضى والارامل ومن هداهم الله على ايدي دعاة الخير.
جهد كبير
ومن جانبه أعرب الراعي الفخري لملتقى الكويت الخيري الشيخ احمد الفلاح عن جزيل شكره وامتنانه لوزارة الخارجية الكويتية لجهدها الكبير في مؤازرة العمل الخيري الكويتي في الخارج
واضاف الفلاح اننا رحبنا بلقاء وفد لجنة العقوبات والتقينا به واوحنا له تقرير مفصل عن اعمال اللجنة وما وجد من شهادات متميزة بحقها من جانب ممثل الامم المتحدة.
واشار الفلاح في ختام كلمته الى ان مكتب الحسابات الذي تتعامل معه اللجنة هو ثالث مكتب على مستوى الولايات المتحدة الامريكية فلا يخرج او يدخل اي فلس الى اللجنة الا بعلم الولايات المتحدة وحينما علم لجنة العقوبات بذلك قال اننا لو رأينا هذا التقرير لم نحضر بالاساس لأن التقرير يبين البصمة البيضاء للجنة مختتما بقوله منذ ذلك الوقت والعمل يتوسع الى ما فيه الخير والصلاح.
البعثات الدبلوماسية
اما عميد السلك الدبلوماسي والسفير السنغالي بالكويت عبدالاحد امباكي ان العمل الخيري الكويتي يشمل الدبلوماسيين لأنه يقوم على تقديم المساعدة ودعم المحتاجين من خلال التعاون مع البعثات الدبلوماسية.
وقال امباكي ان العمل الخيري الكويتي له بصمة واضحة في دول افريقيا ومنها السنغال وحينما وقع الغزو العراقي طلب مني البقاء لاطول وقت ممكن حفاظا منا على التزامنا بدولة الكويت وبقينا الى اكتوبر 90 ثم غادرنا بعدها.
ولفت الى ان الشعب والحكومة السنغالية وقفت جنبا الى جنب مع الموقف الكويتي من الغزو العراقي لأن الكويت معروفة لدى المواطن السنغالي بانها من انشأت المساجد وحفرت الابار وفتحت المدارس وانفقت على الفقراء اعترافا منا بفضل الكويت علينا ووقوفها الى جانب الشعب السنغالي في محنته مع الازمات التي عصفت بنا منذ الثمانينات، شاكرا كافة جهود اعمال الخير الكويتية التي ملأت مشارق الارض ومغاربها.

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك