حكومتنا لا تعرف الخجل.. ناصر الحسيني مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 676 مشاهدات 0


عالم اليوم

صرخة قلم  /  يبيها 'طرب'.. صارت 'نشب'

ناصر الحسيني

 

 الخبرة، مطلوبة في كل المجالات، حتى في عالم السياسة، ونظرا لقلة سنوات الخبرة السياسية، وقع كثير من النواب السابقين والوزراء في الفخ الاعلامي، ما اثار عليهم سخط الشارع، ويؤسفني ان بعض من وقع بالفخ الاعلامي يحمل شهادات الدكتوراه، ولكن هي لا تعود الى الشهادة، انما الى  الحنكة والفطنة والذكاء .  

ومن باب الانصاف ليس كل اعلامي يستطيع الحصول على سبق اعلامي، او إثارة من ضيفه، فبعض الاعلاميين كذلك لا يجيد فن نصب الشراك . 

انا اعترف لكم باننا نحن الاعلاميون لا يخلو بعضنا من الخبث السياسي، بعض الاحيان اذا (باط جبدي) نائب او شخص، نحاول استضافته، اما عن طريقي، او عن طريق زملائي، واعطيهم خطة الشراك، وفي بداية اللقاء تعطية الامن والامان في الاسئلة،حتى يطمئن، وفي منتصف اللقاء (تكبسه بالاسئلة) ومن غباء البعض سريع اصطياده، او تستضيف معه شخصية  قوية، ومتحدث، (وتحطه بحلق المدفع) فيظهر امام المشاهدين  بأنه ضعيف ولا يفقه، اذا تمت مقارنته مع الضيف،  وياكثر الاغبياء . 

اخونا النائب عبدالله التميمي ليس غبيا، ولكن نظرا لكونه سنة اولى سياسة، حسبها من جانب وترك الجانب الاخر، حسبها من جانب انتخابي (بأنه يخدم الناس ويخدم الحسينيات ) ونسي جانبا مهم، وهو ان اعطاء النواب مبالغ مالية سبق وان اثاره الشارع  وادت  الى حل مجلس الامة والوزراء ، فالاخ كان يبيها طرب .. ولكن صارت نشب . 

 

الحكومة لا تعرف الخجل

 

تلمح الحكومة الى انها سترفع الدعم عن الكهرباء والمواد التموينية، بحجة التوفير على الميزانية، وتحسبا لمواجهة  احتمالية ازمة مالية خلال السنوات المقبلة، ونحن مع الحكومة هذا الجانب، ولكن قبل ان تدخل يدها في جيب المواطن المسكين يجب ان توقف التبرعات الخارجية لدول لم نسمع بها، وليس لها اي ثقل سياسي حتى تمنح كل هذه الهبات والقروض، فليس من المعقول ان الحكومة تتبرع هنا وهناك، وفي المقابل تضيق الخناق على المواطن للمحافظة على المال العام، الا اذا كانت حكومة لا تعرف الخجل، وليس لديها حياء سياسي، فهنا نعذرها، ونقول لها (إذا لم تستحي فافعل ماشئت)

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك