عزيزه المفرج: أحمد السعدون ومحمد الصقر ومسلم البراك قلوا أدبهم وطولوا لسانهم على شيوخنا اللي يساعدون الحسينيات والبدو بعروسهم

زاوية الكتاب

كتب 3400 مشاهدات 0


إنتو أيضاً قضية حكامنا ليسوا أحمد السعدون ولا مسلم البراك ولا محمد الصقر ولا كل نائب جعل أكبر همه أن يقل أدبه، ويطوّل لسانه على شيوخنا الذين يتمتعون بتربية رفيعة وأدب جم يمنعهم من الرد على هؤلاء بما يناسب الموقف. في الجلسة التي حوكم فيها من خلف الستار الشيخ علي الخليفة عبر مساءلة معالي وزير النفط الشيخ علي الجراح الذي تعامل مع الموقف بأدب الأمراء كان من الأنسب لو قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وغادر مع وزرائه قاعة المجلس بعد أن يقول للزاعقين، الصارخين من النواب أنه لا يتشرف بحضور جلسة انحدر فيها مستوى الأخلاق إلى تلك الدرجة التي تجاوزت القيم والعادات والأخلاق الكويتية. إن كانت هناك مجموعة من الكويتيين تعمل جهدها على إهانة الأسرة الحاكمة بكل شكل من الأشكال فنحن الأغلبية الصامتة من أبناء هذه الديرة لا يرضينا ذلك أبدا مهما كانت الأسباب. هؤلاء الناس جاءوا بثارات شخصية يودون تخليصها من آل الصباح أو لهدف استعراضي مريض يحمل عنوان ( إحنا استجوبنا شيخ وأقلناه) الشيء الذي أخذ يزلزل موقف الأسرة التي يجب أن تكون فوق الصراعات، وفوق التدخلات التي تضعف موقفها لأن في استقرارها استقرار للبلاد ولنا جميعا. إن هيبتنا كشعب من هيبة شيوخنا، وهيبة شيوخنا تقوم عليها هيبة بلادنا وبالتالي فلا نرضى بأن يأتي أحد ويلعب بتلك الهيبة كما يفعل بعض نواب هذا الزمان، كما لا نرضى بأن يسمح لهم الشيوخ بذلك. آل الصباح أحسنوا إدارة الدولة طوال ثلاثمائة عام ويجب ألا يتوقف ذلك الآن وإن كانت هناك صراعات بينهم فيجب أن يبقوها سرية بينهم وداخل أسوار قصورهم حتى لا يتخذها البعض معولا يهدمون فيه استقرار الدولة. كان شيوخنا يتعاملون بالعدل مع الجميع ففي عاشوراء تقف الشاحنات وتنزل عند الحسينيات الخرفان و(يواني العيش)، وتقف تلك الشاحنات عند خيام أعراس البدو وتنزل العانيات، هذا عدا حرصهم على تكريم وزيارة الحضر في دواوينهم في أعراسهم وعزاهم فما الذي حدث حتى يأتينا النواب مسلم البراك وأحمد السعدون ومحمد الصقر وغيرهم فيصرخون مثل شمشون الجبار في وجوههم في المجلس في أمور هي من حق القضاء. لماذا التدخل في أمور هي من اختصاص الشؤون القضائية وهم سلطة تشريعية، ومن الذي نصّبهم قضاة يدينون ويحكمون على الناس بما يشاءون. ما الذي يدفعهم إلى ترك مشاكل التعليم والصحة والكهرباء والجنوس والمخدرات وغيرها ليضعوا جل همهم وجهدهم في الشيخ علي الخليفة. جماعة تلهف المناقصات، وتسرق المناصب من أصحابها، وتتوسط للخارجين عن قوانين الدولة، وتساهم في تدهور الأوضاع في البلد، وتدخل المجلس فقيرة وتخرج ثرية ثم لا يهمها، ولا يؤرق ضميرها غير قضية مر عليها سبعة عشر عاما، وربما فيها من الأسرار مالا يمكن كشفه أمام الرأي العام. جماعة كهؤلاء (لي متى) بنستحملهم بالله؟.
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك