الفلسطينيون يشيعون ناشطين احتجزتهما إسرائيل 16 عاما

شيع الفلسطينيون من اهالي مدينتي رام الله والبيره اليوم رفاة ناشطين احتجزتهما إسرائيل لمدة 16 عاما في مقابر سرية يطلق عليها اسم (مقابر الارقام).

وشارك نحو أربعة آلاف شخص في موكب تشييع الناشطين عماد وعادل عوض الله من أمام مسجد جمال عبد الناصر في رام الله.

وكانت السلطات الإسرائيلية سملت رفاة الناشطين بعد احتجازهما في (مقابر الارقام) منذ عام 1998.

وكان الشقيقان اللذان ينتميان لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس قتلا جنوب الضفة الغربية في عملية عسكرية اسرائيلية يلفها الغموض ويعتقد بان الجيش الاسرائيلي اعتقلهما وقام بتصفيتهما.

وقال شقيقهما عامر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) 'مشاعرنا مختلطة.. الفراق صعب لكن اليوم نعرف مكان دفنهما وهذه الحشود التي تشارك في التشييع تؤكد صوابية نهجهما في مقاومة الاحتلال.' واضاف انه تم اخذ عينة من الرفاة وارسالها الى الاردن مع عينة اخرى من والدتهما لإجراء فحص الحمض النووي للتأكد من رفاة تعود للأسيرين.

ومن جانبه اعتبر منسق (الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء) سالم خله ل(كونا) عودة جثماني الناشطين نجاحا جديدا للحملة التي تتابع قضية المحتجزين في (مقابر الارقام) بالتعاون مع مركز القدس للمساعدة القانونية.

وقال 'اليوم عاد اسم عادل وعماد عوض اليهما بعد ان كانا ارقاما في مقابر سرية.. دفنتهما اسرائيل بشكل مخالف للشريعة الاسلامية واليوم يدفنان بما يليق بكرامتهما الانسانية والوطنية.' (