طبقية أبناء القبائل وبرلمان 'تمام أفندم'!.. بقلم مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب مايو 5, 2014, 1:07 ص 1007 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / الساكت عن الحق سياسي طبقي
مشعل الفراج الظفيري
اكتشفت أخيرا أن هناك طبقيين من أبناء القبائل، لذلك لا تنحصر كلمة الطبقية على بعض التجار أو الحضر، وبرأيي أن بعض القبليين هو أكثر قسوة وفسادا لأنه لم يتعود على النعمة في الغالب... كما أن تنشئته لعبت دوراً كبيراً في خشونته وقسوة قلبه.
بعض الطبقيين من أبناء القبائل عندما يتورم رصيده البنكي يعامل الناس وكأنه يطير في السماء فلا يراهم إلا مجرد قطع صغيرة جداً.
لدينا ثقافة نحن أبناء القبائل ما أن يصبح الرجل من أصحاب رؤوس الأموال إلا ويتبادر إلى ذهنه فكرة النزول للانتخابات ليس حباً في التشريع أو الرقابة وإنما لزيادة الجاه والنفوذ في الغالب الأعم، ولتذهب المصلحة العامة في ستين داهية، وليضرب الناخبون رؤوسهم في أقرب رصيف عليه أوامر تغييرية.
يدخل أحدهم في مؤسسات البلد كالطاووس ومعه مجموعة تخصه فينهي مشاكلهم والناس تتبهدل في الخارج دون أدنى شعور وطني والمصيبة أنه لا يساوي شيئا سوى أن الحكومة أرادت له أن يمشي مرحاً بين الناس داخل وزارات الدولة وإداراتها المتناثرة أفقياً.
يعاني الشعب من مشاكل نفسية والبعض الآخر يعاني من اضطرابات عقلية لكثرة ما يرونه من ظلم وفساد وروتين قاتل، وفي المقابل لدينا سياسيون طبقيون لا تتحرك حتى شفاههم لقول الحق لأنهم يعلمون أن مصيرهم في الشارع وكان الله في عون أهل الكويت.
ما ذكرته قد ينطبق على كثير من الممارسات السياسية، لكن الخطورة تكمن إذا سيطرت هذه الممارسات أيضا على العمل البرلماني، فقد تحوله من الرقابة إلى (تمام أفندم).
إضاءة: قد تستغربون لو قلت ان هناك طبقيين من الوافدين والبدون، لكنه أمر طبيعي في مجتمع مادي بعيد كل البعد عن الدين ومجتمع تفشت فيه الرشوة.
تعليقات