الا يوجد رجل رشيد !.. بقلم عادل القناعي

زاوية الكتاب

كتب 1105 مشاهدات 0



إلى متى يستمر حمل المواطن الكويتى كبيرا وثقيلا ، والى متى سيظل هم المواطن الكويتى مستمرا بدون توقف ، وإلى متى سيستمر الفساد الذى أنتشر بشكل كبير جدا فى الكويت خاصة فى السنوات الأخيرة بدون رقابة أو محاسبة ، وإلى متى سيظل المواطن الكويتى يطالب بحقوقه الضائعة والمسروقة فى ظل قمع الحريات ، والتعبير عن الرأى ، الذى يمارسه صوت الفساد والظلم المنتشر فى البلاد ، وذلك كما حصل مؤخرا حينما تم إيقاف جريدة الوطن وعالم اليوم من الإصدار ، وإلى متى يطالب المواطن الكويتى بحقه بالعيش بكرامة وعزة فى بلد ضاع فيه صوت الحق ، وأنتصر فيه صوت الطغيان والظلم .
فنعم ما نراه ونسمعه فى هذه الأيام عن الفساد والظلم فى الصحف أو على صفحات المواقع والتواصل الإجتماعي أذهل العقول ، وبدأ المواطن يتسائل ، هل لهذه الدرجة أصبحت الضمائر ميتة ؟ .
وهنا لا بد أن نتطرق إلى تعريف الفساد ، وهو كما جاء فى معجم أكسفورد العالمي بأنه ' إنحراف فى أداء الوظائف العامة من خلال تقديم الرشوة أو المحاباة ' ، وهذا التعريف يرتبط مباشرة مع وظيفة الإنسان ، حيث يفقد فيه الإنسان الضمير والوازع الدينى ، وهذا ما نراه يحدث ويحصل فى مجتمعنا الكويتى ، من خلال أداء بعض كبار المسئولين وعلى رأسهم عدد من الوزراء .
نعم فالأزمة التى نعيشها الآن فى ظل الأجواء الداكنة ، ما هى إلا تراكمات ، وأرث سيئ مخيف ، وللأسف من يقومون به هم المفسدون من المتنفذين وكبار القادة فى البلد ، وأصبح المواطن الكويتى لا حول ولا قوة له فى كل ما يحصل له ، وأصبح عاجزا وغير قادر أن يدافع عن نفسه فى ظل بداية عصر الدولة البوليسية ، فالمواطن الكويتى لا يريد حكومة ' سراقين مال عام ' أو حكومة ' ضعيفة وخائفة ومرتشية ' أو قائد يتفرج عليه فى معاناته ومأساته اليومية .
فلو نظرنا إلى الوباء التى يجتاح مدركات الخطر فى الكويت لوجدناه شائك ومعقد، فهو يعتبر من أخطر المراحل شيوعا من ناحية إنتشار الفساد المالي والإدارى والرشوة والمحاباة ، الذى لا يقل خطرا وتأثيرا عن الدمار الإقتصادى .
فما آن للشعب الكويتى أن يرتاح ويزيل الثقل الكبير على عاتقة لكى ينعم ويترفه بثروات بلده ، التى للأسف أصبحت تقسم وتوزع فى الداخل إلى المتنفذين وكبار القادة ، وتوزع إلى الخارج كهبات ومساعدات مالية للدول التى لا تستحق أن يطلق عليها أسم ' دول ' ، مع إن الأولى أن تقدم تلك المساعدات إلى العوائل المتعففة فى الكويت ، التى تذوق الويل والضيم والهوان وهى ساكتة ومتحملة الفقر ، أما آن للشعب الكويتى أن يرتاح من تلك الحكومة ومجلس الأمة اللذان أصبحا السبب الرئيسى فى تعاسة المواطن الكويتى ، أما آن للشعب الكويتى أن يقف من جديد ويحدد هدفة ويرسم مستقبله ويعيد أعمار ما خربته الحكومة وأعضاء مجلس الأمة من دمار .
عــادل عبــــداللـة القنــاعــى

adel_alqanaie@yahoo.com

الآن-رأي: عادل القناعي

تعليقات

اكتب تعليقك