الوضع الأمني يتطلب استعانة 'الداخلية' بخبرائها المتقاعدين.. برأي حمود الحطاب

زاوية الكتاب

كتب 517 مشاهدات 0


السياسة

شفافيات  /  أين خبراء 'الداخلية'؟!

د. حمود الحطاب

 

قبل الدخول إلى موضوع “الداخلية” التي يهم شأنها شأن كل مواطن, فلا انتاج من غير أمن, ولا تنمية من غير أمن, وقبل هذا أود الحديث في أمرين, أحدهما أقرب الى الطرفة, وهو أنني أكتب عن وزارة الداخلية, وأنا لا أعرف إلا موقعها في الشامية قديما, يوم كان بيتنا في الشامية في شارع وهران الذي تقع فيه الوزارة آنذاك, في أواخر الخمسينات وفي الستينات من القرن الماضي وما بعدها, وأظن إلى الغزو الآثم, وكانت بالقرب من جمعية الشامية, وكان المرحوم الشيخ سعد العبدالله يداوم فيها عندما كان وزيرا للداخلية والدفاع, استنادا الى ذاكرتي, يوما. وتمنيت أن يكتب عنها , وفي نقدها أحد من أهلها, فأهل مكة أدرى بشعابها, ولكن ممنوع نقد الوزارات من داخلها كما أعلم. والقول الثاني: هو أنني انتقدت سوء وضع التعليم منذ العام1991 بعد الغزو مباشرة وإلى اليوم, ووزارة التربية لم تستجب وبشكل جدي للنقد العلمي الموجه اليها لأنه وفق علمي ببعض من فيها, أنهم لا يقرأون, وإذا قرأوا لا يفهمون, وإذا فهموا لا يطبقون! ولست أدري هل تحتاج كل وزارات الدولة لأكثر من عشرين سنة نقدا وهي لا تتحرك في تصحيح أوضاعها ولا تستجيب للنقد البناء? يا للمصيبة! موضوعي عن وزارة الداخلية اليوم موضوع خفيف لكنه ثقيل في وزنه ثقيل من كل جانب وهو أن عددا ليس قليلا من كبار ضباط الوزارة, وهم خبراؤها قد تقاعدوا بأنفسهم, ولأسباب كثيرة, وقد شجعتهم الوزارة على التقاعد, وآخرون قاعدتهم الوزارة لأسباب لا نعرفها, وبالشكل هذا تكاد الوزارة تخلو من خبراتها? فهل تفكر الوزارة بالاستعانة بخبراتهم بعد التقاعد? “ليش مستحين”? نادوهم, الوضع الأمني في كل أحواله يتطلب تضافر كل الجهود ووقوف كل مواطن مع العمل الأمني, كل بناء على إمكاناته وخبراته, فالمركب التي نعبر بها بحر الحياة مركب واحد, فإذا هلك من في أسفل السفينة, هلك من في أعلاها. كلمة أخيرة: أعراض الناس, وزارة الداخلية أول المؤتمنين عليها, والتحرش بالناس والتعدي عليهم وعلى أعراضهم ممن هو مكلف حمايتها هو خيانة مضاعفة ويجب تغليظ العقوبة في ذلك. هذا مهم, ومهم, ومهم للغاية, كما أن مكافأة المحسنين من العاملين في أمن البلاد أمر ضروري للتشجيع والتحفيز و”اللي عنده روح وطنية مايبي لا تشجيع ولا تحفيز… ومن أمن العقوبة أساء الأدب, ” قال: من أَمَرَكَ? قال: من نهاني؟ إلى اللقاء.

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك