خدعونا عندما قالوا 'إرهاب'.. برأي عادل القناعى
زاوية الكتابكتب مايو 11, 2014, 1:22 م 1021 مشاهدات 0
مغيب من يعتقد بإن ما يحصل فى سوريا ومصر والعراق وغيرهما من الدول العربية والإسلامية ' أرهاب ' ، فالجرائم والمجازر والقتل الذى تحدث فى تلك الدول ما هو إلا إنتهاكات وحشية ، تفتعلها الأنظمة المسيطرة على الحكم للبقاء على كراسيهم والمكوث فيها إلى ما لا نهاية ، فلو تطرقنا إلى مصطلح ' الأرهاب الدولى ' لوجدناه لم يرد فى أى من القواميس العربية ، ولكنه عرف بالفعل ' رهب ' أى ' يرهب ' وبمعنى أخر خاف أو فزع ، حيث قامت الموسوعة السياسية بتعريف الأرهاب بأنه ' إستخدام العنف الغير قانونى ، أو التهديد به بغية تحقيق هدف سياسي معين ' وغالبا ما تحركة الأسباب السياسية التى تتنافى مع القيم والمبادئ المقررة أخلاقيا وقانونيا .
فها هو النظام السورى بقيادة الطاغية بشار ، بدأ حملتة الشنيعة على شعبة بأكذوبة القضاء على الأرهاب ، فأى أرهاب يتكلم عنه هذا الطاغية المجرم ، الذى جند إيران وحزب الشيطان اللبنانى وروسيا للقضاء على كل ما تبقى من كرامة الشعب السورى الشقيق ، فعلا ' الأرهاب ' موجود على أرض سورية ، يقوم به النظام الأسدى وبتمويل ودعم وشراكة امريكية وروسية وإيرانية وصينية ، وبتخاذل عربى وإسلامى جبان ، فما يحصل فى سوريا الان من جرائم بشعة وقتل وتعذيب وتشريد تحت شعار الحرب على الأرهاب ما هو إلا ضحك على الذقون .
فلو نظرنا أيضا إلى الأنقلاب الدموى الذى حدث فى مصر الشقيقة ، لرأينا بشاعة الموقف ، فعلا إنها حرب الأقوياء على الضعفاء ، فلا يوجد ما يسمى حرب ضد الأرهاب كما يدعى الأنقلابيون ، إنما هى كذبة قذرة صنعها الإنقلابيون الذين يتحكمون بزمام الأمور فى مصر ، للقضاء على كل من يخالفهم الرأى ، وكل من يريد أعلاء كلمة الحق ، وكل من يريد الوقوف مع الرئيس الشرعى المخطوف ، الذى جاء بإنتخابات نزيهة وصادقة ، فهؤلاء الأنقلابيون هم من صنعوا مصطلح الأرهاب العربي ، وهم من وصلوا للسلطة عن طريق ظهر الدبابة والقتل والتعذيب ، فيدهم ملطخة بدماء المصريين الشرفاء .
ولو نظرنا أيضا إلى العراق الجريح الذى يئن من الظلم الواقع عليه ، بقيادة حزب الدعوة الإسلامية الذى يتزعمة المالكى ، وبمشاركة أمريكا التى أستنزفت كل ثروات الشعب العراقى ودمرتة وشردت شعبة وسرقت خيراتة بحجة الأرهاب ، والسؤال الذى يطرح نفسة هل بعد ما رحلت أمريكا ، أنتهى ما يسمى أكذوبة الأرهاب فى العراق ؟
وهنا أتطرق إلى حديث الناشطة السياسية العراقية إنتصار العبادى التى أختيرت ضمن أربع متحدثين فى الدورة 25 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حين صرحت ' إن إنتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان منتظمة وممنهجة تجرى يوميا فى العراق تحت يافطة الأرهاب ' وصرحت كذلك ' إن الأرهابيون الحقيقيون أحرار ، ويجرى أدخالهم فى الأجهزة الرسمية للدولة ضمن موجة خطيرة جديدة عن الأرهاب المنظم ' ، حيث ما يحصل فى العراق الشقيق هو جرائم بشعة ترتكب ضد الشعب العراقي وتنطوى على الكثير من الأفعال الغير مشروعة من خلال عمليات عسكرية وحشية رسمية ولاسباب سياسية بحتة .
وهذا هو المخطط الذى تريدة أمريكا وحليفتها إسرائيل أن تزرعة فى المنطقة العربية والإسلامية ، للقضاء على الإسلام وتشوية صورة المسلم بكل الوسائل الخبيثة ، وللأسف الكبير إنصاعت بعض دول الخليج العربي وراء هذا المخطط اللعين والعفن ، بذريعة القضاء على الأرهاب ، وهم لا يدركون ولا يفقهون بإن هذا المخطط ما هو إلا ' الأهداف السامية ' التى تسعى أمريكا وإسرائيل بتمكينها وتحقيقها لفرض هيمنتها على العالم العربي والأسلامى ، فالأرهاب الحقيقي هو ما تفعلة أمريكا وإسرائيل وبعض قادة دول العالم العربي والإسلامى من فتن وعنصرية وقتل لصنع ما يسمى ' بالإستعمار الدولي ' .
تعليقات