لا يمكن للحكومة أن تصلح الفساد في وجود البرلمان الحالي.. هكذا يعتقد الرويحل
زاوية الكتابكتب مايو 22, 2014, 12:59 ص 556 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / نواب بدرجة فداوية!
محمد الرويحل
نصت المادة 80 من الدستور على أن الوزراء غير المنتخبين هم أعضاء بمجلس الامة لكن لم نسمع أو نقرأ بأن أعضاء مجلس الامة المنتخبين أعضاءً في مجلس الوزراء وهو الأمر الذي معه نستغرب قيام أعضاء بمجلس الأمة بالدفاع عن الحكومة وبطريقة تجعلنا كناخبين نستنكرها ولا نقبلها من نواب اختارتهم الأمة ليراقبوا أعمال الحكومة ويحاسبوها ونواب من مهامهم التشريع وسن القوانين لا الاستماتة في الدفاع عن الحكومة وكأنها من عينتهم وأوصلتهم لهذه المكانة الدستورية ..
في المجالس السابقة كانت المعارضة تصف الموالين للحكومة بالفداوية لمجرد أنهم سخروا أصواتهم معها دون أن يتكفلوا بعناء الدفاع عنها في كل محفل كما هو الحاصل بمجلسنا الحالي ، لذلك أعتقد بأنه ليس من الانصاف أن نصفهم بالفداوية قد يكونوا موالين أو بصامين لتصويتهم مع الحكومة فقط أما مصطلح الفداوية فهو ينطبق تماما على نواب المجلس الحالي الذي يستميتون دفاعا عن الحكومة وفي كل مناسبة وعبر كل الوسائل خاصة أن الفداوي هو من يتكفل بالدفاع عن معازيبه او أولياء نعمته ولقد شاهدنا كيف يستميت البعض منهم دفاعا عن الحكومة ورئيسها وكأنه المتحدث بأسمها أو عضواً فيها وبلغ ببعضهم الامر أن يتهم زملاءه النواب أو المعارضين لسياسة الحكومة بتهم بلغت حتى في ذممهم المالية وبتنفيذ أجندات خارجية الى ان اتهموهم بالمؤامرة لهدم أركان النظام ..
وفي ظل وجود مثل هؤلاء النواب فلا شك بأن حكومتنا محظوظة والمتنفذين من خلفها مسرورين بوجود هذه العينة من النواب الذي نذروا أنفسهم دفاعاً عن الحكومة رغم سياستها ودرعاً واقياً لحمايتها أخطأت أو لم تخطئ تاركين دورهم الدستوري الذي أقسموا بأن يؤدوه بالأمانة والصدق ..
يعني بالعربي المشرمح
وفي ظل مثل هذا المجلس لا يمكن للحكومة أن تصلح الفساد أو تطور عملها أو تقدم الخدمات للمواطنين طالما لا رقابة عليها ولا محاسبة بل دفاعاً أعمى من قبل نواب فقدوا البصر والبصيرة لينصبوا أنفسهم من نواباً للأمة الى فداوية للحكومة ودون أي اعتبار أو احترام لمن انتخبهم ..
شرمحة نيابية
النائب الحريجي قدم اقتراحا لهدم الصليبية وتيماء وتهجير ساكنيها ليقام بدلا منها مشاريع اسكانية لحل الازمة الاسكانية متناسيا أن ساكني تلك المناطق بشر عند الله وعند أصحاب الضمائر الحية لهم ما لنا وعليهم ما علينا وأن الحريجي يجهل بأن أكثر من 80% من مساحة الكويت فضاء أن صدقت نيته فعليه أن يطالب بعمل تلك المشاريع بها لا أن يحل مشكلة ليخلق مشكلة أكبر وعلى حساب مواطنين أخرين كالبدون وغيرهم من سكان تلك المناطق ..
تعليقات