'تراث الشعر يعزي ..حمد العزب' بقلم عبدالهادي الحويلة

فقدنا بالامس الشاعر والاعلامي والراوي بل أحد رموز الشعر النبطي في الكويت و الخليج العربي وهو حمد العزب رحمة الله عليه ،أكثر من أربعون عاماً من التواصل والعمل والابداع في اثراء الساحه الشعرية فقد كان يأخذ بأيدي الشعراء الشباب حتي تفتح نوافذ الإبداع عندهم ، كان يروي أروع القصص التاريخية التي تستعيد به الأمجاد ، كان حريصاً طوال مسيرته على توثيق مكارم الأجداد، ويحيي قصص الأبطال.

كان مقدم و معد لبرنامج دوانية الشعراء النبط المشهور من أواخر السبعينيات حتي اطاح به المرض وهو طريح الفراش لمدتة سنتين ونصف إلي أن وافته المنيه بأمر من الله وكان لا يغيب عن أي مناسبة شعرية في دول الخليج وله العديد من اللقاءات والمشاركات فقد كان دائماً ضيفاً مدعوا و مشرف للوطن كما انه يمتاز بطريقة في التقديم لم نري مثلها في برامج الشعر النبطي من عفوية وتلقائية وادراكه للشعر ومعناه فكل قصيدة تلقي من اي شاعر يأتي ببيت شعر مرادف لها لأثراء البرنامج وتثقيف المتابعين والمحبين ، فلا اعتقد أن الساحة مع احترامنا الشديد لاخواننا الاعلامين في مجال الشعر النبطي انجاب مثل الاديب حمد العزب .

كما يعلم من عرف وعاشر العم أبا عبدالله سوف يفقده فالتواضع وخفة النفس كانت من صفاته فكان لا يؤذي احداً وآياديه مبسوطة كريماً محباً للخير يتوسط للناس ولا يرد أحد فكان يحاول بكل مايستطيع قضاء حوائج الناس ، يمزح مع الكبير والصغير ولا يخلوا من الطرائف الجميله والمداخلات الشيقة ، متواصل مع المجتمع في افراحهم وعزائهم حتى قصائدة تغني الي هذه اللحظة في الاعراس والمناسبات.

للاسف الدوله كعادتها من الاهمال لم تهتم بالشعر النبطي بالشكل المطلوب وهو علي قيد الحياة سوا من الدعم المادي او المعنوي ومع هذا وضع له وللشعر بصمة في الكويت وعند مرضة لم تقم بالدور المناط بها وعند وفاته بالامس نأمل من الجهات المعنيه تكريمه فهو يستحق ذلك.

نسأل الله العلي القدير أن يرحمه ويغفر له ويتجاوز عنه وأن يسكنة فسيح جناته. اللهم آمين