إيجاد مصادر بديلة للنفط هو الحل لمشكلات الكويت.. بنظر الدعيج
زاوية الكتابكتب مايو 25, 2014, 1:30 ص 779 مشاهدات 0
القبس
على كاهل الوافدين..!
عبد اللطيف الدعيج
بعد الانتهاء من مناقشة قضية الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، قرر مجلس الأمة تكليف الحكومة إعداد دراسة خلال ستة أشهر، متضمنة جميع التحليلات الاقتصادية والاقتراحات والحلول وخطة تنفيذها، لضمان إنجاح تنويع مصادر الدخل.. مع مراعاة عدم إرهاق كاهل المواطنين.
مجلس أمتنا، أمة دولة الكويت، شاط عمره ومخصص جلسة هامة ومهمة للنظر في المعضلة الأساسية الحالية التي نواجه، وهي احتمالات العجز في الميزانية وطغيان المصروفات على الدخل. بعد الجلسة الهامة والمهمة قرر المجلس تكليف الحكومة إعداد دراسة لكيفية تنويع مصادر الدخل وتحقيق دخول بديلة أو مرادفة لدخل النفط. واشترط المجلس إياه، ان تعمل الحكومة على انقاذ الوضع «مع عدم ارهاق كاهل المواطنين».
عندما كتبت قبل أيام أن الكل يتملّق المواطن الكويتي، وأحد لا يجرؤ على مصارحته أو مواجهته بالحقيقة الأكثر من ناصعة، وهي أنه المسؤول الأول والأخير وليس أحد غيره عن التسيب والنهب والاستهلاك المفرط للمداخيل النفطية، عندما كتبت هذا لم أكن مبالغا أو متجنيا. وهاهو مجلس الحكومة كما يسمى، مع الحكومة مع نواطير حماية المال ومدعي المعارضة الوطنية الديموقراطية يعلنها صريحة وواضحة. وهي ان اي حلول يجب ألا ترهق كاهل المواطن الكويتي. وهنا أنا لا أملك إلا أن أتساءل.. إذن على كاهل من يتوقع اعضاء مجلس الامة ان نضع حلول ومعالجات ازماتنا ومشاكلنا؟ على كاهل العمالة الآسيوية ام العربية ام على كاهل من..؟!
مجلس الأمة المعني والقلق أيضا من العجز المالي القادم يطالب الحكومة، لاحظوا يطالب، بمعالجة الوضع والتحوط لمواجهة الأزمة بشرط عدم المساس برفاهية المواطنين أو إرهاق كاهلهم، أي تحميلهم اي عمل او حتى هم!
انا لن اقول شيئا، لا للحكومة، ولا لمجلسها، ولا حتى للنواطير، ومن ينساق خلفهم. أنا أقولها للناس.. أنتم أصحاب القضية وأنتم الضحية الأولى والأخيرة لها. الكل «ضبط» أمره والكل لديه ما يعول عليه أو يلوذ به حين تقع الواقعة. الكل تعني كل من يتظاهر بالدفاع عنكم وبإخلاء مسؤوليتكم، نواب الأمة الحاليون، ونوابها السابقون، خريجو مجلس الصوت الواحد أم خريجو مجلس صوت بو خمسة، الموالون والمعارضون او المتظاهرون بالمعارضة. جميعهم ليسوا معنيين، لا بكم ولا بمستقبل أبنائكم. ولو كانوا كذلك لأعلنوا الحقيقة الناصعة، وهي انكم وليس احد غيركم، المشكلة والحل، السبب والنتيجة.
لهذا لابد أن تتحملوا نصيبكم العادل والمفروض في الشقاء والعمل من أجل استمرار توفير العيش الكريم لكم ولأبنائكم من بعدكم. اي ان كاهلكم يجب أن يتعب، وعرقكم من الضرورة أن يتصبب، وسواعدكم يجب أن تكل ولا تمل. يعني ولأجل من يتعامى عن فهمها يجب أن «تعملوا»، «اليوم قبل غدا»، الترشيد لن ينفع، والضرب على يد الحرامية المزعومين لن يرفع دخل الميزانية.. إيجاد مصادر رديفة أو بديلة للنفط هو الحل.. لأن النفط وحده لن يكون قادرا على تلبية كل احتياجاتكم.. فجدوا واجتهدوا، حالكم حال بقية خلق الله ومن سبقكم من أجيال خلقت هذا الوطن.
تعليقات