الكويت وحارة الأمان المسروقة!.. بقلم تركي العازمي

زاوية الكتاب

كتب 699 مشاهدات 0


الراي

وجع الحروف  /  حارة الأمان المسروقة..!

د. تركي العازمي

 

أحيانا ينتابني شعور بأن الكتابة لم تعد مجدية... صحيح إننا نكتب ونجد التفاعل من أحبتنا لكن الجو العام يشعرك بأنك في معزل من مفهوم الإصلاح الحقيقي!

وعندما قرأت خبر حجز المركبة والسجن لمن يقود مركبته في حارة الأمان والخبر الذي تبعه يجيز استخدام حارة الأمان في ساعات الذروة لطرق معينة ظهرت فكرة هذا المقال... و«تعال رقع» في جزئية طرق معينة حيث معظم الطرق الرئيسية تعاني من اختناق مروري!

نحن من نحتاج إلى حارة أمان لعقولنا... حارة أمان تسمح لنا بالعبور إلى أصحاب القرار و«بط الجربة» أمامهم وبكل احترام وتقدير بغية توضيح الأموربالنسبة للقضايا العالقة بما فيها طريقة خطة العمل الحكومية وتنفيذها ومتابعة التنفيذ من وحي الفكر الاستراتيجي!

أخي الحبيب من أعضاء اللجنة التأسيسية لجمعية تحت التأسيس خاطبني قائلا: « نحن يجب ألا نفقد الأمل.. فنحن يجب علينا بسط النصيحة وتوضيح الأمور من خلال عرض عقلاني....».. وقاطعته «بحكم الميانة».

يا أخي «كل شيء ذكرناه ولم نجد من يفعل ما نقترحه وعددت له الأمثلة من مقالات عدة نشرت ووجدت صداها اجتماعيا لكن على المستوى الحكومي وبالذات أصحاب القرار «سلامتك»!

نسمع كلاما طيبا وردود أفعال عندما نلتقي بعضهم لكن نغادر المكان الذي جمعنا وتنتهي مع المغادرة كل كلمة اتفقنا حولها!

إن اعتمادنا على أسلوب «إن غدا لناظره لقريب...» ترك الحاضر «يلعب في حسبتنا» ولا يوجد مؤشر على ان إدارة شؤون البلاد ستجد ضالتها.. فنحن كما كنا «يذهب الوزير ويأتي وزير جديد لينسف ما قام به سلفه»... يتغير الوزراء والقياديون من وكيل ووكيل مساعد «على ما هم» بنفس العقلية ولا تستسشعر من المجريات بصيص أمل تفرزه عقولهم الجامدة إلا من رحم ربي!

نقول لهم بأن «ناطر بيت» يبحث عن سكن من 400 متر مربع في الأراضي الفضاء غير المستغلة والبقية المحتكرة ويأتون لك في ليلة وضحاها ليقترحوا السكن العمودي ومنح طالبي الرعاية السكنية شققاً.. و«ودي أصدق.. بس قوية هي الصدمة»!

نقول لهم «نهاية الخدمة» يجب أن تمنح للجميع دون استثناء ويمنحونها لمجموعة ويرفضون منحها للبقية لدرجة مؤلمة حيث إن أحد القطاعات ضمن مؤسسة واحدة صرف لمجموعة ومنع عن البقية من ضمن نفس المؤسسة!

ألا يدعو كل هذا إلى البحث عن مخرج سريع لمشاكلنا والتي إن قصر الزمن أو طال يعود سببها إلى اننا أعطينا قضايانا العالقة لمن لا يعلم عن احتياجاتنا الفعلية ويعزز هذا الوضع مجموعة من المستشارين الذين لا يملكون الكفاءة التي يجب أن يملكها شاغل منصب مستشار!

لذلك.. فنحن نريد أن تعاد لنا حارة الأمان المسروقة وليست بحارة الأمان من منظور مروري لأن المرور الحديث عنه لن يحل الأزمة المرورية!

حارة أمان «تعطي الخباز خبزه»... حارة الأمان تمنح الكفاءة مكانها الصحيح بين المناصب القيادية «المسروقة» والسارق هو مجموعة من أفراد يرون إن المناصب القيادية حق لهم ولمجاميعهم فقط ومن لا يملك الواسطة أوالنفوذ لا مجال له... والله المستعان!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك