أسبوع حاسم لأوكرانيا بين حرب الغاز والدبلوماسية
عربي و دولييونيو 1, 2014, 9:26 م 426 مشاهدات 0
يبدأ أسبوع حاسم أمام أوكرانيا، المهددة بانقطاع الغاز الروسي في خضم فوضى عارمة تسود شرق البلاد الخاضع للانفصاليين الموالين للروس، في حين يلتقي الرئيس الأوكراني المنتخب بترو بوروشنكو الرئيس باراك أوباما وربما الرئيس فلاديمير بوتين على هامش احتفالات دولية.
وتقرر إجراء مفاوضات اللحظة الأخيرة، الإثنين في جنيف، في حين تواجه أوكرانيا خطر انقطاع الغاز الروسي اعتبارا من الثلاثاء ما قد يعرض إمدادات بعض البلدان الأوروبية للاضطراب.
ديون أوكرانيا
وتعهد رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك، الأحد أن تدفع أوكرانيا خلال عشرة أيام ديونها المستحقة لروسيا عن شحنات الغاز إذا توصل البلدان إلى اتفاق الإثنين حول بنود عقد جديد.
وقال ياتسينيوك في حديث لقناة 'زد دي اف' الألمانية العامة 'سندفع فواتيرنا'، وأضاف 'أولا علينا توقيع العقد وبعدها ب10 أيام ستسدد أوكرانيا ما عليها'.
وأضاف ياتسينيوك: 'علينا توقيع عقد جديد، إذا رفضت روسيا العقد الجديد سنمثل أمام محكمة في ستوكهولم'.
وتريد أوكرانيا التقدم بشكوى ضد موسكو لانتهاك الاتفاق التجاري الذي يربط البلدين في حال لم يتم التوصل إلى حل الإثنين.
واقترح المحللون في بنك 'في تي بي كابيتال' الحكومي الروسي ان تخفض غازبروم سعرها إلى 350 دولارا لكل ألف متر مكعب من الغاز مقابل 485 حاليا، وقال البنك في تقرير 'من الصعب القول كم ستدوم المباحثات وما ستكون نتائجها'.
لقاءات القادة الدوليين
وقال المحلل السياسي الأوكراني فولوديمير فيسنكو الأحد إن ' اللقاءات مهمة جدا من أجل إقامة اتصالات مباشرة مع القادة الدوليين وفي مقدمتهم باراك أوباما، يجب على أوكرانيا أن تحدد إستراتيجيتها في الشرق وترى كيف يمكن أن تساعدها الولايات المتحدة'.
وتابع المحلل ان 'لقاء مع فلاديمير بوتين ليس مستبعدا، وسيكون من المهم ان نفهم ما هي التنازلات التي هو مستعد للموافقة عليها'.
مقاتلين أجانب
وأعربت واشنطن خلال الأيام الأخيرة عن قلقها من وصول مسلحين من جمهورية الشيشان القوقازية، حيث أغلبية السكان من المسلمين.
وفي رد على سؤال لصحيفة دزيركالو تيجنيا، ندد سفير الولايات المتحدة في أوكرانيا جيفري بيات بـ'تواجد مقاتلين أجانب في دونباس، من المؤكد أنهم قادمون من روسيا، وهناك أدلة تثبت عبور الحدود كميات كبيرة من العتاد العسكري والأسلحة'.
وأعلنت السلطات الأوكرانية أنها سجلت تقدما إمام المتمردين لكن على الأرض ما زالت المعارك كثيفة وتزداد ضراوة وتسود الفوضى في جزء كبير من المنطقة.
ميدانيا لا يزال الوضع يتدهور في أعقاب المعارك الضارية التي دارت بداية الأسبوع في محيط مطار دونيتسك الدولي وأسفرت عن سقوط أربعين قتيلا معظمهم من المقاتلين الشيشان.
وأصبحت دونيتسك، المركز الصناعي الذي يعد اكثر من مليون نسمة، تشبه مدينة أشباح بشوارعها الخالية والحواجز التي كثرت حتى في داخل المدينة وفق ما لاحظ مراسلو فرانس برس.
التعليقات
تعليقات