'بلاد فارس.. ودول الخليج ' بقلم عبدالهادي الحويلة

زاوية الكتاب

كتب 1286 مشاهدات 0



للأحرار كلمة

م. عبدالهادي الحويلة

لا شك أن زيارة سمو أمير البلاد الي جمهورية إيران لها انعكاسات ايجابية علي مستوى المنطقة وسوف تزيد من أواصر التعاون والتفاهم بين البلدين لتوطيد العلاقات الثنائية فيما بينهم ولاشك حنكة سمو الامير السياسية ومعالجته للامور قد توصل الي حل يخرج المنطقة من صراع وأزمة، فتبادل وجهات النظر و وضع حل للازمات قد توصل الطرفين إلي تفاهم واضح يخدم البلدين ولكن اذا ماتم الاتفاق علي الأسس التي من شأنها تعم السلام والأمن في المنطقة وتنبذ الحرب و القتل والإرهاب والتطرف وتشريد الشعوب ، ولكن السؤال الأهم هل معايير إيران في الحرب والسلام والارهاب والتطرف توافق معايير دول الخليج ، اذا الجواب ' نعم ' فسوف تحل جميع الازمات العالقة بين ايران واطماعها ودول الخليج وتعيش الشعوب جميعاً في أمن ورخاء وسوف توحد الصفوف ضد الأعداء وهذا مالا يريده الغرب واذا الجواب 'لا' اي ان المعايير تختلف فلا يغرك بهذا كثرة الزيارات والتصريحات والمجاملات والبروتوكولات فهم يعملون بالخفاء ضد دول الخليج وهذا مايجعل دول المنطقة تحوم في دائرة مغلقة لا فائدة منها بل ضررها اكبر من نفعها.

طهران لا تريد اي قوى وتلاحم لدول الخليج فهي تدعوا الي تشتتها وتحب أن تواجه كل دولة علي حدا كما أن مرشدها يدندن علي ذلك فهو يعتبر في صياغ كلامة في ما معناه 'أن الجيش الحر والمعارضة السورية ارهاب وتطرف ' فإذا هذا نهجه فإذن لا فائدة من جدوى الزيارة ، والدليل نجحوا في افشال إتمام الاتحاد الخليجي في آخر قمة خليجية لانه يشكل قوة سياسيه واقتصادية وعسكرية ضدهم ، ومن اسباب تشكيل فكرة الاتحاد هو الدعم اللامحدود من ايران للنظام السوري لقتل الشعب وقد كشرت عن أنيابها في الدفاع عن المجرم بشار الاسد بكل الوسائل المتاحة وبكل وقاحة في ظل صمت العالم والأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ما جعل دول الخليج في صراع سياسي وتوتر جراء ذلك فتمخضت هنا فكرة الاتحاد نتيجة ذلك ولكن لم تتم لأسباب ونتمني أن تنجلي تلك الاسباب وتقوم دولة الاتحاد الخليجي الفيدرالي .

عندما نقارن بين الوضع في ليبيا وسوريا تجد في ليبيا تدخل عسكري من حلف الناتو في أول الشهور من بداية الثورة طبعاً ليس للدفاع عن الشعب الليبي المسلم بل للسيطرة على البترول وتقسيم الثروات عكس سوريا لها سنوات وحلف الناتوا لازم الصمت وهذا يدعوا للريبه والشك في النوايا ، هذا ليس موضوعنا ولكن هذا يوحي لنا بأن مايحصل أمر مدبر من اطراف خارجية تحارب لبقاء بشار وحزب البعث الكافر وتجد هناك دعم علني ايراني غير مسبوق بضخ المليارات والأسلحة والجيش وغيرها في سبيل قتل وتشريد الشعب السوري الاعزل حتي لا يدمر الهدف السامي والخطة اليهودية التي تتمثل بوجود المد الصفوي والهلال '.....' كما هم يدعون لكي يقتلوا ويسفكوا دماء المسلمين ، وخارطتهم في المستقبل سوف تبدأ من ايران مروراً بالعراق وسوريا الي جنوب لبنان وهذا المد الاول أما الثاني غزوا الكويت والشرقية والبحرين الي ساحل عمان ومن ثم السيطرة علي الحجاز واليمن. فلذلك يجب علي دول الخليج أن تكون صفاً واحداً و جبهة واحدة في مواجهة هذه الخطط والسعي نحو هدمها وأن لا يقفوا مكتوفي الايدي، فلا بد من رسالة واضحة تصل إلي قادة دول مجلس التعاون الخليجي هو أن طهران ومرشدها لن يرضوا عنكم حتي لو قدمتم لهم الكثير فهم يريدون السيطرة علي الامة العربيه ولمواجهتم يجب تشكيل الاتحاد الخليجي الفيدرالي في اقرب وقت ممكن و الإطاحه بنظام بشار الاسد وحزبة في سوريا أمر لا محاله الذي عثى في الارض فسادا حتى يختار الشعب السوري بعدها رئيسه وفق انتخابات نزيه ، كما يجب تدمير حزب اللات في جنوب لبنان وهو أمر حتمي الذي يعقد الصفقات مع اسرائيل ويهدد دولة لبنان الضعيفة الغير قادرة علي حفظ أمنها في الداخل وعدم قدرتها عن الدفاع عن اراضيها كما انه يتدخل في شئون سوريا وقتل الشعب الاعزل.


نسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذا البلد وشعبها وأميرها ويوحد صفوفها وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه

الآن-رأي: عبدالهادي الحويلة

تعليقات

اكتب تعليقك