انور الرشيد يوجه رسالة للشعب المصري

زاوية الكتاب

كتب 784 مشاهدات 0

أنور الرشيد

رسالتي للشعب المصري معركة الحرية والديمقراطية طويلة فلا تؤاخذونا بما فعلت بكم دولنا الخليجية.
 بعد مقالين اعتذرت بهما للشعب المصري عن ما ارتكبه عدد من متسليقنا الذين يهون الأضواء ، اجد نفسي مضطرا أن اكتب اعتذار للشعب المصري للمرة الثالثة بعد ماحدث ويحدث لمصر اليوم ، ذلك الشعب الذي قدم تضحيات جمة خلال السنوات الثلاث الماضية لكي يحضا بالحرية والديمقراطية ، ولكن دول الخليج مع الأسف وقفت حائلا دون أن يتحرر الشعب المصري من عبودية الاستبداد وسيطرة الرجل واحد والقبضة الأمنية التي ظل الشعب المصري يقاومها عقود طويلة ، وعندما بان شعاع الفرح وظهور أول خيوط الحرية بازقة من الأفق المصري مطلا على افقنا الخليجي الغربي حتى اشتغلت الماكينة الجهنمية الخليجية لمهمة واحدة فقط وهي إجهاض كل مايمكن أن يوصل الشعب المصري لمساحات الحرية ، فأنطلقت الماكينة الدينية بكل قوتها لتسد الفراغ بدعم ومساندة من دول الخليج ، فكلنا نتذكر موقف السلف وفتوى حرمة الخروج على ولي الأمر في ميدان سفنكس ، وكلنا نتذكر وعود الأخوان الذين قالوا لن نشارك بالانتخابات البرلمانية إلا بخمسة وعشرين بالمائة ولن نشارك في الانتخابات الرئاسية ولكنهم نكثوا بكل وعودهم وسيطروا على كل المفاصل التي تتحكم بالدولة وكتبوا دستور على مزاجهم بحجة هذه مخرجات صناديق الاقتراع ، تبا لأحزاب تستخدم الدين والزيت والسكر لأجندة حزبية ، فماذا كانت النتيجة ؟ دمار وخراب وقتل ورعب بالشارع حتى تهيئ الشارع بمسابقة تاريخية هيؤوا بها الأجواء للعسكر الذين كانوا هم الحصان الرابح في مثل هذه الأجواء التي لوثها التيارات الدينية بغبائهم السياسي وتحالفهم مع الاستبداد العربي العميق الممتد للصحاري نجد وأطراف الخليج ، لم يكن مهما بالنسبة لدول الخليج والفلول من يصل لسدة الحكم حينها لان ومهما يكن ذلك الذي سيصل كان لابد من إسقاطه وإرجاع مصر للمربع الأول ، وها هي اليوم مصر تعود له وبقوة الدفع الخليجي ، لذلك نقول للشعب المصري لاتؤاخذونا بما فعلت بكم دول الخليج ، فالذي انتم به جزء بسيط من ما نحن به ، ومعركة التحول للديمقراطية طويلة كسبتم بها جولة وأُجهضت بسرعة البرق وكسب الاستبداد جولات ، وها نحن سنمر ببحر الظلمات سنوات طويلة قادمة فكم من الأرواح ستزهق وكم من الشباب سيضيع في غياهب السجون وكم من البيوت سيسكنها الرعب وكم أم ستبكي أبنها وكم زوجة ستفقد زوجها ، فكل ذلك من بركات دولارات الخليج ، وعلى ذلك لنستعد للأسوء القادم فما رأيناه ماهو إلا بداية سنترحم بها على ما سبقه من نظام ، فالمعذرة ياشعب مصر فلا تؤاخذونا بما فعلت بكم دولنا.
 أنور الرشيد

كتب: أنور الرشيد

تعليقات

اكتب تعليقك