'هزلية'.. عبد العزيز الفضلي واصفاً انتخابات الرئاسة المصرية
زاوية الكتابكتب يونيو 6, 2014, 12:53 ص 705 مشاهدات 0
الراي
رسالتي / الانتخابات والنكسة والجامية
عبد العزيز صباح الفضلي
الأمس مرت بنا الذكرى 47 لنكسة حرب 67، والتي كان من نتائجها احتلال اليهود لسيناء وهضبة الجولان والقدس وبقية الأراضي الفلسطينية التي لم تحتل في عام 48، وإغلاق قناة السويس.
هذه الحرب كشفت حقائق عديدة ومنها فشل العسكر في حكم البلاد، إذ أن ثلث الجيش المصري كان في اليمن في تدخل لا معنى له، كانت بعض قيادات الجيش في حالة طرب مع الغناء والرقص.
أسقطت النكسة زيف شعار القومية الذي كان عبدالناصر يطنطن حوله، فأثبت أن هذا الشعار لا يصلح لمواجهة اليهود، وعلم الناس أن لا عزة لهم إلا بالإسلام، لذلك خاض المصريون والعرب حرب 73 ولكن هذه المرة تحت صيحات الله أكبر، فتحقق لهم تحرير سيناء وهزيمة اليهود.
الانتخابات المصرية
انتخابات الرئاسة الهزلية التي جرت في مصر، هل من الممكن أن تعطي الشرعية؟ أقول لا وألف لا، وأُدلل على ذلك بمثالين، الأول وهو أن احتلال اليهود لفلسطين، واعتراف الدول الغربية وفي مقدمتها أميركا بما يسمى دولة إسرائيل لا يعطيها الشرعية وإن طال الزمن وتعاقبت السنون، فستظل إسرائيل دولة احتلال، وستظل جسما غريبا دخيلا لا بد وأن يطرد، وسيستمر الشعب الفلسطيني يقاومها ولا يعترف بها حتى زوالها عن أرضه وسمائه.
والمثال الآخر، وهو أنه لا يمكن لأحد أن يتوقف عن المطالبة بحقه، أو بذل كل السبل لاستعادة ملكية ما يعود إليه.
الجامية وزيارة إيران
بعد الزيارات الأخيرة المتبادلة بين بعض قيادات دول الخليج العربي وإيران، والتي رأت القيادات أهميتها مع تغير السياسة الأميركية في المنطقة، تعرض بعض الجامية ومن هم على شاكلتهم إلى موقف لا يحسدون عليه.
ففي السابق كانت أي زيارة أو اتفاقية يعقدها أي مسؤول عربي أو إسلامي مع إيران تعتبر في نظرهم دعما للمد الشيعي في المنطقة، وخيانة للعقيدة، وتآمرا على الأمة العربية، وهذا بعض ما تم به وصف الزيارات والاتفاقات التي قام بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وكذلك الرئيس المصري السابق محمد مرسي.
لكن هذا الوصف تبدل، والحكم تغير بعد زيارات بعض قادة الخليج، فقد وصفها البعض بأنها تاريخية، وبأنها ضرورة مع جارة شقيقة، وقال آخر لا بد أن نحسن الظن وأن نثق بحكمة قادة دول الخليج...!!
وقال أحد أعضاء مجلس أبو صوت بأن هذه الاتفاقيات تُشكّل هاجسا وانزعاجا للكيان الصهيوني! عجيب.
وقال رابع لطالما أزعجنا بالتحذير من إيران وخطرها: أرجو أن تترجم كلمة السفير الإيراني في الكويت إلى عمل وخارطة طريق، وأن الزيارة الأخيرة لإيران ستترك بصماتها على حاضر ومستقبل المنطقة وتفتح صفحة جديدة للتعاون!
كما كان أحدهم قد كتب تغريدات في ذم زيارات مرسي وكلمته القوية خلال زيارته إلى إيران، لكنه قام بمسحها حتى لا ينكشف تناقضه أمام الناس ومنها قوله : العرب كلمة توديهم وكلمة تجيبهم، أعطاهم مرسي خطبة رنّانة فنسوا أن مجرد حضوره للقمة في إيران جريمة بحق الشعب السوري.
شكرا لسمو الأمير والذي بزيارته الأخيرة لإيران كشف لنا حقيقة الجامية الذين لا مبدأ لهم.
يقول إمام الحرم المكي الشيخ سعود الشريم في تغريدة له مستنكرا تبدل المواقف الذي اشتهر بها الجامية: «يصفون فعلك وقولك بالحمق والانحراف، ويعمل غيرك مثل عملك ويقول مثل قولك، فيصفونه بالعقل والحكمة!! فميزانهم في السخط والرضا، لا في العدل والإنصاف!!».
تعليقات