الاعتماد على أبناء الشعب سيغني عن العمالة الهامشية!.. سلوى الجسار مؤكدة

الوطن

رؤيتي  /  هنيئاً للشعب العماني

د.سلوى الجسار

 

كنت في زيارة الى جامعة السلطان قابوس حفظه الله لمناقشة رسالتي ماجستير كمناقش خارجي في شهر مايو 2014، وكم أسعدني وجود نخبة من الأساتذة المتميزين في مجالاتهم العلمية والمهنية والادارية في لجان المناقشة والاهتمام في تشجيع الطلبة على الدراسات العليا البحث العلمي، وكما أسعدني حماس الطلبة وخلفياتهم العلمية الجيدة وحسن اعدادهم الأكاديمي، الذي يعكس اهتمام الجامعة بالبحث العلمي.وخلال المهمة قمت في زيارة بعض الأماكن في مسقط متنقلة بين القلاع والآثار والجبال والبحر وكم لفت انتباهي السماح باعطاء التراخيص لسيارات الأجرة للمواطنين ومنع قيادة سيارات الأجرة لأي جنسيه أخرى وهذا يؤكد اهتمام السلطنة في توطين العديد من المهن.ان الاعتماد على أبناء الشعب سوف يغني السلطنة عن استيراد العمالة الهامشية التي تشارك المواطنين في مقتدرات حياتهم، بل سوف تزاحم المواطنين عند انهاء معاملاتهم في أجهزه الدولة واستنزاف الخدمات العامة، ناهيك عن القضايا الصحية والتعليمية والمشكلات الناتجة عن هذه العمالة.لقد زادني دهشة وافتخاراً ثقافة سائقي التاكسي ومدى المامهم بتاريخ عمان الأصيل والأحداث القديمة والنقلة النوعية للتطوير في هذه الدولة ومدى حبهم لبلدهم والولاء والانتماء له، وتمسكهم بطبيعتهم وقيمهم وعاداتهم وأخلاقهم ووقارهم في همة وروح عالية. وما أسرني دعاء سائقي التاكسي للسلطان قابوس بدوام الصحة والعافية وأن لا يريه أي مكروه بسبب دوره الكبير في أمن واستقرار وطنهم والتعامل مع جميع فئات المجتمع بالتساوي على الرغم من اختلاف أصولهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم.وكما لفت انتباهي واعجابي اعتماد وتشجيع المواطنين العمانيين من الرجال والنساء في العمل في كثير من المهن فهم موجودون في كاونتر الاستقبال أو الكنسيرج أو المطاعم في معظم الفنادق وهذا يدل على تطبيق المثل القائل «ما يحك ظهيرك الا ظفيرك».فهنيئا للشعب العماني على تحمل المسؤولية والمشاركة في جميع أنواع الوظائف والمهن والحرف للنهوض ببلدهم، وتحية شكر وتقدير لهذه المبادرات التي تعكس الالتزام والحرص وان الابداع والانتاج لا يقفان عند حدود ولا ينتظران أية مساومات أو تبادل مصالح.ولازلنا نؤكد ان منطقة الخليج تضم العديد من أبنائها المخلصين الوطنيين الذين يتطلعون دائماً الى التغيير والتطوير لتكون هذه المنطقة مثالا رائدا للنهضة والتنمية المستدامة.