عن طلبات السياح العرب في تركيا!.. يكتب حمود الحطاب
زاوية الكتابكتب يونيو 7, 2014, 1:12 ص 796 مشاهدات 0
السياسة
شفافيات / رسالة ثانية إلى سفير تركيا
د. حمود الحطاب
أثبتت تركيا قدرات خارقة على تحدي العقبات الصعاب أمام بناء مجتمع راق, وراهن غيرها على جسامة الديون, التي فاقت 40 مليار دولار اميركي للبنوك الدولية عليها وفقا لذاكرتي, لكن حزب التنمية والعدالة قال كلمة اخرى:” كانت” بالنسبة الى حزب التنمية الحاكم كانت بمعنى “فعل” وهي تأتي هكذا أيضا باللغة العربية, “نقول به كذا وكذا “أي نفعل به كذا وكذا.
واستطاعت تركيا التخلص من كل ديونها, وتحررت منها ومن عبئها, وحلف أحفاد العثمانيين أن الله قد حباهم بلاداً أرضها ذهب, وهواؤها أكسير الحياة, وبحرها مصدر اللؤلؤ والجواهر في خيراته, وهكذا أصبحت تركيا, وبسبب أمانة وإخلاص وصلاح إدارتها أن تحتل المرتبة الأولى في اقتصادها في أشياء كثيرة وأساس, ويكفي أنها زرعت واستثمرت وبشكل علمي أكثر من مئة مليون شجرة زيتون مباركة, حسب علمي, فنافست بزيتها المضيء ولو لم تمسسه نار. نافست خيرات البترول في بلدان العالم الأخرى, وبترول تركيا الزيتوني هذا نقي صاف, طعام ويشرب ويغذي, ولا يلوث البيئة ولا يسبب الأمراض.
معالي السفير الكريم: الكلام عن تركيا العظيمة لا يكفيه بحر مرمرة لو تحول البحر حبرا ومدادا, وأنا هنا أريد أن أختصر طلبات للسياح العرب في تركيا تسهل لهم أمورهم في تكملة لمقالة اول من امس, وهذه مطالب أخرى وهي:
* القضاء على ظاهرة التسول والمتسولين الذين يحترفون التسول في الشوارع, ويشكلون خطرا أمنيا على السياح وعلى أمن تركيا, وهم ليسوا لاجئي حرب بل محترفو تسول, وبخاصة الأطفال.
الاهتمام بالترجمة للغات عديدة, وأهمها اللغة العربية فالسياح العرب ثروة تبحث عنها كل الدول, فهم يصرفون في بلاد السياحة كثيرا.
من الضروري أن يكون في كل المجمعات التجارية المتنوعة مترجمون, لا شغل لهم سوى مساعدة السياح على التفاهم مع المحال التجارية, وبخاصة المطاعم فلابد من ترجمة, ومهم أن يكون هناك قوائم للطعام باللغة العربية.
تركيا تتقدم يوميا نحو التخلص من العادات التي لا تتناسب مع دين الإسلام, وهي تعمل في هذا الاتجاه بأسلوب الحكمة, وليس بالقرار الحكومي, فلكل شيء وقته, وقد نجحت في ترغيب الناس بقيم الإسلام, فياليت أن بعض الفنادق تزيل الخمور من ثلاجات الغرف, إذا كان سكانها من العرب. وكذلك المقاهي في الفنادق بحيث تعزل عزلا عنها كمرحلة.
معالي السفير هناك ازدحام كبير في مطارات تركيا عند أكشاك الجوازات والتذاكر, وهذا يزعج راحة المسافرين, فيجب أن يكون هناك عدد كبير من هذه الأكشاك يعمل ليل نهار لراحة المسافرين.
معالي السفير الموقر: كنت وأهلي في تركيا قريبا, واستمتعنا بأيام جميلة جدا في بلدنا تركيا, لكن في مطار صبيحة قد تعبنا من الطوابير بسبب أن الجنسيات الأخرى لا يوجد لها غير كشك واحد فيه موظف واحد, وهذا يؤخر المسافرين ويؤلمهم. أظن أنك ستتألم لما حدث لنا وأظن أنكم ستهتمون بهذا اليوم قبل الغد.
معالي السفير هناك ازدحام شديد على متاحف تركيا ومعالمها الأثرية, وهذه الأماكن تحتاج لإعادة النظر في تنظيم طريقة زيارتها, فالعالم مقبل وبشكل عظيم على زيارتها فلا تتركوها لنظامها الحالي.
شكرا معالي السفير لكم أن تتقبلوا آراءنا لصالح تركيا التي نحبها ولصالح محبي تركيا.
تعليقات