أسطورة الشعر السابعة، ملح البحر وأفق الصحراء وسكر الأرض هو حمود البغيلي كما يرى ذعار الرشيدي
زاوية الكتابكتب يونيو 7, 2014, 9:01 ص 2034 مشاهدات 0
ولأن الصقور لا تحلق أسرابا، قرر الشاعر العبقري حمود البغيلي ان ينفرد في اسلوبه ومفرداته، فلا هو يشبه احدا ولا احد يشبهه، ولا اعرف شاعرا تمكن من اللغة البيضاء كما فعل حمود البغيلي، صاحب الملحوظات السياسية التي تلامس همومنا اليومية.
****
حمود البغيلي ليس نجما شعريا كسائر الشعراء النجوم، بل انه خلق عالمه الشعري الخاص به واصبح نجمه الاوحد، ففرض عالمه على عالم الشعراء وفرض نجوميته وحضوره، معايير النجومية الشعرية لا تنطبق عليه ابدا، لانه خلق معاييره الخاصة واصبح شاعر الوطن دون رغبة او تخطيط منه.
****
ولانه يكتب من اجل الشعر، لا من اجل غاية او هدف او نجومية، فقد رد له الشعر التحية بأحسن منها، وتوجه في قلوب الناس شاعرا خاصاً لا يتكرر.
****
قصائده تشبه حديثنا السياسي اليومي، وقبل ولادة «تويتر» بأكثر من 25 عاما كان حمود البغيلي يغرد بـ«ملحوظاته» التي لا تتجاوز الأبيات الثلاثة في الغالب، يختصر بها الهم اليومي الكويتي، اختصار يجيده البغيلي شعرا كما لم يفعل احد من قبل.
****
زاملته لأكثر من 20 عاما، وأستطيع القول انه شاعر نادر كونه متصالحا مع ما يكتبه، وشخصيته الثائرة الصريحة في الشعر هي شخصيته في الواقع، لا يجامل ولا يحابي ويمتلك جرأة قلما امتلكها شاعر من شعراء هذا الزمان.
****
اساطير الشعر في الكويت ستة، وحمود هو الاسطورة السابعة عن استحقاق، فـ«ملحوظاته» تصوير مرآة لواقعنا السياسي والاجتماعي دون رتوش، تحكي الواقع كما هو.
****
توضيح الواضح: حمود البغيلي هو باختصار.. ملح البحر.. وأفق الصحراء.. وسكر الأرض.
تعليقات