إيران الصديقة أفضل مئة مرة من إيران العدوة!.. بنظر سعاد المعجل

زاوية الكتاب

كتب 443 مشاهدات 0


القبس

إيران صديقة.. أفضل من إيران عدوة!

سعاد فهد المعجل

 

• البعض يرى في زيارة سمو الأمير تطوراً نوعياً في العلاقات الخليجية - الايرانية.

احتل خبر زيارة أمير البلاد الى ايران عناوين الصحف في كل دول المنطقة.. ومثلما عبّر السفير الايراني في الكويت في تعليقه على هذه الزيارة، حيث قال: ان زيارة سمو امير البلاد الى طهران تأتي في خضم مرحلة دقيقة ومتغيرات معقدة تشهدها المنطقة الحبلى بالاحداث المتتالية، وما تمخض عنها من تداعيات واضطرابات سياسية تعيشها بعض دول المنطقة! ما قاله السفير الايراني هنا هو ما يجمع عليه كل المراقبين لهذا الحدث وكل المحللين السياسيين.

السؤال المنطقي هنا هو: لماذا جاءت المبادرة من الكويت؟ وهل تعني زيارة أمير الكويت موقفاً خليجياً موحداً.. ورسالة مودة توجهها أنظمة الخليج كافة.. ام انه موقف كويتي خاص؟

البداية من الكويت، لانها تكاد تكون الدولة الخليجية الوحيدة، باستثناء الدور العماني مؤخرا، التي لم تكن لها سياسة عدائية تجاه ايران، وهي الدولة التي دفعت غاليا ثمن انحيازها لطرف اقليمي معين اثناء الحرب العراقية - الايرانية الاستنزافية.

الخلافات الخليجية مع إيران متشعبة، وان كان أهمها على الإطلاق دعم إيران للنظام في سوريا، ودورها في العراق، وتحريكها لأطراف في البحرين واليمن والسعودية!

الحسم في أي من تلك الخلافات أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً، فثلاثة أعوام من العداء الخليجي - الإيراني كلّف ما يقارب 130 مليار دولار على هيئة صفقات أسلحة، وهي تكلفة قابلة للتصاعد في حال لم يحدث قدر أدنى من الاتفاق الخليجي - الإيراني.

أكثر ما يؤلم في هذا النزاع الخليجي - الإيراني هو التوظيف البشع والمخيف للنزعة الطائفية من كلا الطرفين، وهو توظيف تستوعبه بيئة من الجهل والتخلف والفقر والكبت، هي سمة هذه المجتمعات المحاصرة بصراع الأطراف الكبار في المنطقة.

البعض يرى في زيارة سمو الأمير تطوراً نوعياً في العلاقات الخليجية - الإيرانية، قد يساهم في تكريس وتفعيل الاستقرار الإقليمي، وقد يؤدي الى حلحلة الملفات العالقة والمعقدة، التي استنزفت من المنطقة ومن كل الأطراف الشيء الكثير! ناهيك عن ان إيران الصديقة أفضل مئة مرة من إيران العدوة!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك