بهيجة بهبهاني تطالب بحماية 'التعليم التطبيقي' من تجاوزات النواب

زاوية الكتاب

كتب 396 مشاهدات 0


القبس

تحت المجهر  /  نطالب الحكومة ومجلس الأمة برد اعتبار 'التطبيقي'

أ.د بهيجة بهبهاني

 

• لا بد ان يتخذ مجلس الامة قراراً حاسماً لإصلاح هذه الأفعال الخاطئة لبعض النواب، والمسيئة الى هيبة ومكانة التعليم التطبيقي.

قام مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بتسجيل قضية في المخفر، ضد أحد نواب مجلس الأمة، بسبب دخوله الى مكتبه من دون اذن، وسبه وقذفه، وقام بتهديده واهانته. لقد كان واجبا على النائب الفاضل أن يكون مثالا يحتذى في تطبيق القانون واحترام المسؤولين في الدولة، وبخاصة بالمؤسسات التعليمية. فأعضاء هيئة التدريس - والمدير العام منهم - بالكليات التطبيقية والجامعية يعتبرون النخبة الفكرية، وهم يمثلون الواجهة المشرقة للكويت أمام العالم، وهم الاستشاريون في جميع المؤسسات الحكومية والاهلية، وهم سفراء للوطن أثناء مشاركتهم في حضور المؤتمرات والندوات العلمية بدول العالم. وكذلك، فان بحوثهم العلمية والمنشورة في المجلات العلمية العالمية المحكمة لهي دليل أكيد على التطور العلمي والبحثي بالدولة، وسبيلها الاكيد نحو تحقيق التنمية المستدامة. كما ان أعضاء هيئة التدريس يمثلون القدوة والمثل الأعلى للطلبة في الأخلاقيات الحميدة والسلوكيات المرغوب فيها دينياً واجتماعيا، وفي الانتماء والولاء للعمل الوطني. لذا، فهم يحملون أمانة ثقيلة ومسؤولية ضخمة يلتزمون بادائها على أكمل وجه.

إن ما حدث من تشهير وتسليط للأضواء على مشكلات فردية في الكليات التطبيقية، وهي تضم ما يقارب 40000 طالب وطالبة، وفي مؤتمر صحافي للنائب مع تضخيمها من دون داعٍ، ونشرها بطريقة مثيرة في وسائل الإعلام، كل ذلك يمثل اعتداء سافرا على العاملين جميعا في هذه المؤسسة التعليمية الراقية، ولا بد ان يتخذ مجلس الامة قراراً حاسماً لإصلاح هذه الأفعال الخاطئة لبعض النواب، والمسيئة الى هيبة ومكانة التعليم التطبيقي. ان هناك لجنة مختصة بالشكاوى والتظلمات بمجلس الامة لدراسة التجاوزات بالمؤسسات التعليمية واستدعاء مسؤول جهة العمل، وكذلك من يقع عليه الظلم، للتأكد من حقيقة احداث القضية بعيداً عن التشهير الاعلامي.

ان اعضاء الهيئة التدريسية في كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يتعرضون بصورة دائمة الى تهجم بعض اولياء امور الطلاب والطالبات عليهم بالصراخ والالفاظ النابية، واحياناً بعضلات اليد، وبعضهم ينتمي الى وزارة الداخلية المختصة بحفظ الامن والامان بالدولة.

ان ما يحدث للهيئة التدريسية بالتعليم التطبيقي - وحتى لشاغلي المناصب الاشرافية - من اولياء الامور لهو دلالة على عدم احترام المجتمع للتعليم التطبيقي، كرد فعل لعدم احترام الحكومة ومجلس الأمة لهذه المؤسسة التعليمية الراقية، وبناء عليه فاننا نطالب الحكومة ومجلس الامة بالعمل لرد الاعتبار للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك