حسن كرم يرد على حمدان العازمي: الاتفاقية الأمنية صيغت لإخافة الجميع!

زاوية الكتاب

كتب 679 مشاهدات 0


الوطن

حمدان العازمي.. ما كان هذا العشم!

حسن علي كرم

 

عندما لا ينتقي عضو مجلس الامة كلماته المناسبة للموقف المناسب، فلاشك انه سيواجه من زملائه الاعضاء ومن خارج الدائرة البرلمانية سيلا من الانتقادات ونقاط النظام، باعتبار انه سياسي وشخصية عامة.
والواقع لم يكن اخونا بالله عضو مجلس الامة حمدان العازمي بحاجة لان يضع نفسه في موقف يحسب عليه لا له وينقلب (180) درجة الى صفوف المؤيدين فيما كان قبل ايام قليلة من المعارضين، وتالياً ادانة الشيعة دون غيرهم معارضتهم للاتفاقية الامنية الخليجية التي مازالت مركونة في ادراج اللجان المعنية، فيهرولون الى المحكمة الدستورية للطعن بحجة عدم دستوريتها.
فالاتفاقية الامنية هذه اذا مُررت لن تأخذ بالعقاب الشيعة وتعفي السنة، بمعنى لم تضع بنود الاتفاقية فقط لاخافة الشيعة وانما صيغت لاخافة الناس جميعا مواطنين ومقيمين سنة وشيعة، بل صيغت لاخافة الدولة والنيل من سيادتها والتقليل من هيبتها وسلطتها على ترابها الوطني.
من هنا نقول اذا اوجدت الاتفاقية لاخافة الشيعة، واذا كان المعارضون للاتفاقية الشيعة دون غيرهم من مكونات الشعب، فذلك يجيز للسيد حمدان العازمي قول ما قال، ولكن ماذا عن الآخرين غير الشيعة الذين عارضوا الاتفاقية وبشدة هل تريد هنا ان أُعدد لك يا أخي بالاسماء وبالمكونات المعارضين للاتفاقية؟!
خذ عندك وعلى سبيل المثال لا الحصر المنبر الديموقراطي بقيادة الزعيم التاريخي المخضرم الدكتور أحمد الخطيب والنائب السابق عبدالله النيباري ورئيس مجلس الامة السابق المخضرم أحمد السعدون وكتلة العمل الشعبي والاخوان المسلمين وجناحهم السياسي الحركة الدستورية «حدس» والتحالف الوطني وحزب الامة السلفي والمسار المستقبل بزعامة النائب المخضرم المستقيل علي الراشد، هذا بخلاف المستقلين والمثقفين والحقوقيين وآلاف الآلاف من فئات الشعب الصامتين، هل هؤلاء كلهم منفصلون عن جماعاتهم، ام أنهم مواطنون وطنيون ادركوا خطورة الموافقة على الاتفاقية وفرضها على الشعب لمخالفتها للدستور ولانتقاصها للسيادة الوطنية..؟!
لعلي أُبرئك يا أخي من قصور الفهم، الا انني لا ارى مبررا زج الشيعة وكأنهم منعزلون لا مواطنون لهم حقوق وطنية كما لغيرهم في امر هو مقصود في شأن الوطن وفي شأن كل المواطنين والمقيمين على هذه الارض المباركة المحروسة بالعناية الالهية.
لقد كان على حمدان العازمي بدلا من الدخول في مساجلة فارغة ان يسارع الى ازالة اللبس وسوء الفهم، هكذا كان العشم، وهكذا تسجل المواقف الشجاعة فالنائب في المجلس يمثل الامة بأسرها لا جماعته وحسب..!!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك