بلاغ 'الفهد' سيعادل الغزو العراقي للكويت إذا ثبتت صحته!.. بنظر مشاري العدواني

زاوية الكتاب

كتب 1442 مشاهدات 0


عالم اليوم

تم النشر  /  مصاصة الغزو

مشاري العدواني

 

في احد الاحياء الفقيرة في الارجنتين دخل صبي لبقالة لشراء بعض الحلويات، ومنها مصاصة بقيمة 65 فلسا، ليفاجأ بعدما فتحها، بما ظن بأنه حجر، ليريه لامه، التي شكت بالموضوع، فذهبت و عرضت ما وجده ابنها على جواهرجي، لتكون المفاجاة انها الماسة خام تبلغ قيمتها السوقية من مليون ونصف الى مليوني دولار، ما يزيد عن نصف مليون دينار كويتي ! وهكذا تحول المراهق وعائلته اللي مليونيريه، بضربة حظ، بل وغير المثل القائل (ولد وبفمه معلقة من ذهب) الى نزلت عليه من السماء مصاصة من الماس! وحتى اللحظة لا تعرف الشرطة الارجنتينية، اين مصدر حجر الالماس ؟! وهل له علاقة بعملية تهريب ؟! ام جريمة ؟! ام ان احدهم دسه متعمدا حتى يجده اي مراهق لينعم بالثراء ؟!
... وبما اننا في اطار المراهقة والمراهقين السياسيين، فإن اكثر جملة كاذبة في الكويت هي جملة الثبات على المبادئ في جميع القرارات والمناورات السياسية ! او جملة اخرى، وهي عدو دائم على طول الخط! تأليف وفلسفة واختراع لا يوجد في علم السياسة الا في الكويت ومع سياسييها المراهقين!
لقد رددنا هنا اكثر من مرة بان لعب السياسة والمبادئ لا يجتمعان الا وكان ثالثها الكذب ! لذلك فانني اقول لمراهقي السياسة من جماعة احنا التيار الوطني، واحنا وطنيين وغيرنا تبع ومراسلين! بأن العيب على المعارضة، بأنها وضعت يدها بيد الشيخ احمد الفهد، لانه فاسد -كما يدعون- أمر مردود عليه من خلال مواقفهم فهم ايضا وقفوا وتحالفوا مع رئيس وزراء، كان البعض يدعي في تلك المرحلة بانه فاسد، وبالنهاية كسروا فيه، بقصة الرصاصات الخمس ! 
وبعدين اذا كانت الامور تدار بهذه العقلية المراهقة، تخيلوا لو كان بالغزو العراقي على الكويت احد صناع القرار ( الرجل الثاني بالدولة مثلا ) يفكر بنفس عقلية المراهقين الحاليين، فماذا حدث لنا ؟! 
نظام انا ما احط ايدي بيد امريكا، وبيد جميع دول التحالف الغربي، لانهم كفرة وحلفاء اسرائيل و.. و.. و.. ! لكانت الكويت لم تتحرر حتى اللحظة، لو كنا ايدنا الرأي الغبي، الذي طرح، في ذاك الوقت، بأن تترك مهمة تحرير الكويت الى قوات عربية فقط !!
البلاغ المقدم اذا ثبتت صحة وقائعه، فإنه يعادل ما حدث في سنة 1990 فالغزو ليس بالضرورة ان يكون خارجيا فقط، بل الغزو الاخطر والأشد ايلاما، بان يكون غزوا داخليا !!!

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك