ليس من المعقول أن يطول القانون الشعب ولا يطول أبناء الأسرة.. بنظر ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  انتبهوا.. الكويت ليست لعبة بأيديكم

ناصر الحسيني

 

لجوء رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ولجوء الشيخ أحمد الفهد إلى النيابة العامة شيء محمود... وهذا هو المفترض أن يكون... نعم من لديه أدلة ومستندات يقدمها للجهات المختصة... أنا لست مع الطرفين... ولكن هذا لا يعني أنني لن أقول الحق... بل سأقوله وبكل أريحية... ومن يزعل من قول الحق... أقول له إذا قلت غير الحق لخصمك... فتأكد بأنني سأقوله لك يوما ما... وإذا ظلمت غيرك من أجلك... فتأكد بأنني سأظلمك يوما ما... لأن الظالم... سيبقى ظالما سواء أكان معك أم مع غيرك، لذلك فنحن أصحاب أقلام... فيجب أن نكون منصفين.. ولسنا مطبلين... وقلتها سابقا... وأقولها اليوم.. وهي «إذا الإعلامي يريد النجاح وكسب ثقة الناس فيجب أن يكون منصفا ولا يميل مع أي طرف ضد الآخر».

... معلش... سأكتب كلاما قاسيا... ولكن اتمنى أن تتسع صدوركم... وخصوصا لأبناء الأسرة... الذين نحترمهم.. ونجّلهم... ونقدرهم... ونقولها... كل يوم... وليلة... وساعة... عسى ما يحكمنا غيركم.... ولكن تمسكنا بكم... لا يعني مجاملتكم... وعدم قول الحق... أو «حمل بشوتكم»... لا..... وألف.... لا... وإنما تمسكنا بكم ناتج عن الإيمان بكم... الذي بني على الاحترام المتبادل... وفق الدستور والقانون.

مرة أخرى... ومرة أخرى... معلش.. تحملوا... بعض الكلمات.. فاليوم الشيخ أحمد الفهد... يعلن أن هناك شبهات خيانة وتحويلات مالية ضخمة... والأطراف الأخرى... تنفي..

وكلا الطرفين لجأ للقضاء.. والفيصل اليوم هو القضاء.. ولكن أتمنى إذا حكم القضاء على طرف ضد الآخر... ألا يخرج لنا من لم يعجبه الحكم ويعترض... لأنني أنا سأرد عليه وأقول له... طالما لجأت إلى القضاء فعليك القبول بأحكامه!

الأمر الآخر... كل يوم... وكل ساعة... وكل دقيقة.... يقول رئيس الوزراء وغيره من الوزراء وخصوصا أبناء الأسرة «سنطبق القانون على الكبير قبل الصغير» لذلك اتمنى في حالة إدانة أحد الأطراف أن يطبق عليه القانون حرفيا... لأن الكويت ليست لعبة بأيديكم.. فلو أن من اثار هذه الضجة أو من ارتكب هذه الأفعال من أبناء الشعب وصدر ضده حكم، هل سيتم تطبيق القانون عليه؟ أم لا؟ لذلك فإن أبناءكم ليسوا فوق القانون.. والقاعدة الشرعية تقول لا صفة أمام القانون.. لذلك نفذوا الحكم الذي سيصدر... فليس من المعقول والمنطق وليس من باب العدالة أن يطول القانون أبناء الشعب ولا يطول أبناءكم.. أنا لا أشكك في عدالتكم... ولكن أنبه إليها.

فأنتم عاقبتم الصحف بالإغلاق بحجة تطبيق القانون... وعاقبتم القنوات التلفزيونية... كل ذلك بسبب هذه القضية..

لذلك نحن أمام طرفين... يتحدثان عن مساس بأمن الدولة وأموالها... فأيهما أصدق يجب محاسبة الطرف الآخر... لأنه ليس من المعقول أن تحاسبوا الصحف... ولا تحاسبوا أبناءكم!

... أكررها... وأكررها... عسى ما يحكمنا غيركم... ولن نقبل بغيركم... ولكن لا نقبل أن نكون نحن تحت القانون... وأنتم فوقه... فالدستور يقول «الناس سواسية».. لذلك طبقوا القانون على أبنائكم وعلينا... وعلى الجميع... فدولة الظلم ساعة... ودولة العدل حتى قيام الساعة... والكويت تنتظر؟ وتتساءل هل القانون سيطبق على أبنائكم؟!! بعد كشف الحقائق؟!