التتار الجدد في العراق!.. بقلم حمد السريع

زاوية الكتاب

كتب 964 مشاهدات 0


الأنباء

سوالف أمنية  /  التتار وداعش

حمد السريع

 

منذ قرون بعيدة وفي مكان ناء من العالم ظهر شخص يدعى جنكيزخان استطاع ان يسيطر على قبائل التتار والمغول ووضع فلسفة قتالية تتعلق بإرهاب شعوب العالم، أما كيف؟ فيأتي ذلك بتطبيق نظرية الإعدام الجماعي، فأي بلد يتم اجتياحه من قبل جيشه يقوم بأسر النساء وأخذهن جواري ومتاعا لهم ويتم فرز أصحاب الحرف والطباخين أما باقي الشعب فيعدم بطريقة إجرامية تختلف من مدينة إلى أخرى وحسب مزاج القائد وبعد ان ترتكب تلك المجازر يبقي على قلة من الأسر يتركها تهرب لتبلغ القرى والمدن القريبة والبعيدة عما فعله ذلك الجيش فتصاب بالرعب والغالبية من تلك الشعوب تهرب أو تستسلم فيصيبها ما أصاب سابقتها من قتل وتنكيل وسبي نساء.

عندما وصل الجيش المغولي الى بغداد وسلمت المدينة بعد خيانة وزيرها قام هولاكو قائد الجيش المغولي بإبادة الشعب المسلم وإغراق كل التراث والكتب في نهر دجلة حتى ان نهري دجلة والفرات اصطبغا باللونين الأحمر من الدم والأزرق من الحبر.

داعش تطبق نفس النظرية، ولكن تحت غطاء الإسلام والجهاد، فالوحشية في ارتكاب جرائم تقشعر منها الأبدان كنحر وجز الرقاب والإعدام الجماعي وسبي النساء وقتل الأطفال مع اختلاف بسيط بسبب الزمن بين ما كان يفعله التتار في ترك بعض الأسر لإيصال الخوف في نفوس الآخرين وتصوير ما يقوم به مجرمو داعش وبثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليشاهده العامة.

التتار شعب غير مؤمن ولكن ماذا عن المنضوين تحت لواء داعش وهم يدعون الإسلام ويقتلون البشر بادعاءات كاذبة وباطلة.

فجرائم الإعدام الجماعي ونحر الرجال كانهم نعاج بادعاء أنهم كفرة أو مشركين فمن أجاز لهم تكفير أي شخص وبأي حجة.

الخوف دب في نفوس النساء والأطفال وهم يسمعون بتقدم هؤلاء التتار الجدد الى حدود الكويت.

ما يعنينا اليوم أمران وهو تثقيف المؤيدين لتلك العصابة والموجودين بيننا وحض علمائنا على إصدار الفتاوى التي تدين تلك الأعمال الإجرامية وتجرم تلك العصابات أما الأمر الآخر فإن وزارة الداخلية عليها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في محاكمة كل من شارك بالقتال سواء في سورية أو العراق ومع أي تنظيم كان ومع أي طائفة والأجهزة الأمنية قادرة على معرفتهم والوصول إليهم ولديها الإمكانيات.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك