الوضع في العراق يثير القلق في المنطقة..هكذا ترى دينا الطراح

زاوية الكتاب

كتب 1012 مشاهدات 0


كلمة راس
العراق.. أم العراك؟!
دينا الطراح
سأكتب عن الموروثات والثوابت والمسلمات التي جعلتنا لا نمارس إلا الطقوس الشكلية.

«إن الوضع في العراق يثير القلق في المنطقة، وقد تكون هناك عواقب في حالة عدم وجود استجابة مشتركة ضد الإرهاب». (النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح)

***

قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طرد اربعة من كبار قادته العسكريين، متهماً إياهم بالتقاعس في التصدي لتقدم مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).

وجاء في بيان أصدرته الحكومة ان القادة الاربعة اعفوا من مناصبهم لاخفاقهم في اداء واجبهم الوطني. ومن بين الذين امر المالكي باعفائهم قائد عمليات محافظة نينوى مهدي الغراوي ورئيس أركانه عبدالرحمن حنظل، وقائد فرقة المشاة الثالثة.

وكان المسلحون تحت قيادة «داعش» قد تمكنوا من الاستيلاء بسهولة على عدة مدن تقع الى الشمال من العاصمة بغداد، من دون ان يواجهوا مقاومة تذكر من جانب القوات العراقية، وكان المسلحون قد تمكنوا من السيطرة على مدينتي الموصل وتكريت، كما شنّوا هجوماً على مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، ولكن القوات الحكومية التي يدعمها متطوعون تمكّنت من استعادة السيطرة عليها.

وقررت الولايات المتحدة إرسال قوة قوامها 275 عسكرياً الى بغداد، لحماية موظفي سفارتها هناك.

وتفيد الانباء بأن الجنرال الايراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، موجود في بغداد لمساعدة الحكومة العراقية في تصديها للمسلحين، بينما جددت الحكومة العراقية اتهاماتها للسعودية بدعم «الجماعات الإرهابية» مادياً، وحمّلتها مسؤولية «ما يحصل من جرائم خطيرة» في العراق، كما تردد اعلامياً، وفي اول رد فعل أميركي اعتبرت واشنطن الاتهامات العراقية للرياض بـ «العدائية».

وحين يأتي الأمر للكتابة عن الإرهاب.. فإني سأكتب عن الموروثات والثوابت والمسلمات التي جعلتنا لا نمارس إلا الطقوس الشكلية للدين بتعصب وتطرف وكره للحياة وإثبات للخضوع من دون تفكير، وجعلت مجتمعاتنا العربية الإسلامية في ذيل التخلف، في حين البشرية تكتشف وتفكر وتطور وتبدع كل يوم، وهو ما يجعلني أتساءل عن دور مجلس التعاون الخليجي وبلدانه مجتمعة في التصدي والقضاء على الإرهاب، حتى لا يخترق الفكر الديني المتعصب الإرهابي كل مجالات المجتمع ثم نصدم بعدها بالواقع الذي يمهد لخلق دول دينية متشددة، تبتعد كل البعد عن مفاهيم ومصطلحات المدنية المعاصرة ودولها الحديثة!

وأشيد بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية ضد من تملّصوا من المسؤولية في الدفاع عن أرضهم وبلدانهم، فالإيمان بالدولة، وفضح المتاجرة باسم الدين من دون خوف.. وروح التضامن والتعاون والتكاتف والمؤازرة التي يظهرها أبناء الشعب العراقي في مثل هذه الأزمات الكارثية، هي السر في انتصارهم على الطاغية صدام حسين، وهو الأمر الذي سيجعلهم أيضاً ينتصرون على «داعش» ويواجهون حالة الفساد للمسؤولين ممن انعدمت وطنيتهم وضمائرهم.

وأتضامن في هذا الصدد مع تأكيد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح على: «ضرورة احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه»

الآن- القبس

تعليقات

اكتب تعليقك